اعتصم عشرات المزارعين من محافظتي جنين وطوباس، اليوم الاثنين، أمام حاجز عسكري الجلمة شمال شرق جنين، احتجاجا على منع الاحتلال تصدير منتجاتهم إلى أراضي عام 1948.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد قررت قبل أيام إيقاف استيراد الخضار والفواكه من الأراضي الفلسطينية.
وقال مراسل الوكالة الرسمية "وفا " ان قوات الاحتلال الاسرائيلي أغلقت المعبر خلال اعتصام المزارعين، وطلبت منهم الابتعاد عن المنطقة.
وقال مزارعون إنهم تكبّدوا خسائر فادحة تقدر بملايين الشواقل جراء القرار الإسرائيلي، حيث أكثر من نصف المنتجات تصدر لأراضي عام 48، وأصبحت متكدّسة في الأسواق المحلية بفعل القرار.
وأعتبر عضو لجنة مزارعي طوباس والأغوار المزارع سامر سلامة، أن الإجراء الإسرائيلي عقابي سياسي بامتياز
لافتا الى أن أسعار الخضروات تشهد انهيارًا بسبب تراكم الكميات دون تسويق، مطالبًا وزارة الزراعة العمل على إيجاد حلول عاجلة قبل تفاقم الخسائر أكثر فأكثر
جاء ذلك في اعقاب اعتصام آخر نفذه مزارعون يوم امس الأحد امام حاجز الطيبة التجاري جنوب طولكرم لنفس السبب
وطالب التجار والمزارعين المعتصمين بالعمل على فتح الحاجز والسماح لهم بإدخال بضائعهم خوفا من فسادها.
ويعد " الخيار " من ابرز السلع التي صدرتها فلسطين خلال 2017، حيث بلغ مجموع الصادرات حوالي 30 مليون دولار.
وتعد السوق الإسرائيلية، مستوردا رئيسا للزراعة الناتجة في الضفة الغربية، ويبلغ حجم المنتجات الزراعية التي تصدر من الضفة الى اسرائيل تبلغ نحو 280-300 طن يومياً.
ومن أبرز الزراعات المصدرة للسوق الإسرائيلية، البندورة والبطاطا والخيار والفلفل بأنواعه، وعديد أصناف الأعشاب الطبية، إضافة إلى الليمون.