أعلنت السلطات الفرنسية المحلية، السبت، مقتل شخص في حادث سيارة خلال احتجاج "السترات الصفراء" المناهض للحكومة بجنوب فرنسا.
وقال موقع "لو فيغارو" الفرنسي إن الضحية رجل يبلغ من العمر 36 عاما، اصطدم، مساء الجمعة، بشاحنة، كانت متوقفة إلى جانب عربات أخرى ضمن مظاهرات أصحاب "السترات الصفراء" في مدينةبيربيغنان.
وبالرغم من تدخل عدد من الأشخاص لمساعدة الرجل، إلا أنه لقي حتفه بعد 15 دقيقة من وقوع الحادثة، متأثرا بإصابته.
وبذلك، يرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في فرنسا إلى عشرة أشخاص.
وسيخوض المحتجون، السبت، مظاهرات جديدة للأسبوع السادس على التوالي في مختلف أنحاء فرنسا.
وذكر "لو فيغارو" أن حركة الاحتجاج تراجعت بشكل واضح، خصوصا بعدما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون سلسلة إجراءات طارئة اقتصادية واجتماعية "لتهدئة" البلاد".
وشهدت باريس، خلال التظاهرات السابقة مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة، خلفت عددا كبيرا من المعتقلين والمصابين.
ودعت الشرطة المحلات التجارية في باريس التي يفترض أن تكون مكتظة بمناسبة عيد الميلاد إلى "التزام الحذر".
وأشارت وزارة الداخلية الفرنسية إلى نشر قوات أمنية "متكافئة" دون أن تذكر عددها.
وكانت السلطات الفرنسية نشرت، الأسبوع الماضي، حوالى 69 ألف رجل شرطة، بينهم 8 آلاف في باريس، تساندهم آليات مدرعة تابعة للدرك.
وقالت وزارة الداخلية إن هذه الآليات ستنشر السبت مجددا، و"ستتمركز" في مناطق مثل تولوز وبوردو (جنوب شرق) وبوش دو رون (جنوب). لكنها ستكون في "حالة تأهب" في باريس.
وفي باريس، تم إغلاق كل محطات المترو التي تؤدي إلى الشانزليزيه وكذلك محطة ميروميسنيل المؤدية إلى وزارة الداخلية ومقر الرئاسة قصر الإليزيه.