أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية ان فرنسا ستحاول ان تملأ القراغ الذي احدثته الولايات المتحدة بالدفاع عن القوات الكردية في سوريا
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انه :"خلال الأسابيع القادمة، فرنسا ستبذل مجهودا لضمان أمن جميع حلفاء الولايات المتحدة، بينهم قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التابعة للجيش السوري الحر".
وتتشكل قوات سوريا الديموقراطية بغالبيتها من مقاتلين أكراد والباقي عرب، وهي عمليا القوات الأكثر فاعلية في القتال ضد داعش.
قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الامريكية من سوريا اثار مخاوف لدى القوات الكردية في سوريا.
ولهذا السبب فانه من المتوقع ان يصل الى باريس في الأيام القادمة ممثلون أكراد من سوريا من اجل الحصول على دعم فرنسا.
خروج القوات الامريكية من شمال شرق سوريا تقلق الاكراد جدا، في اعقاب تهديدات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بمهاجمة الاكراد الذي يصفهم بالإرهابيين في هذه المناطق.
الاكراد يشعرون ان حليفتهم واشنطن تخلت عنهم، بعد ان لعبوا دورا فعالا ضد التنظيمات الجهادية.
واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية قرار الإنسحاب الأميركي المفاجئ من شرق سوريا "طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين"، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر في تلك القوات.
الجنود الامريكيون الذين تواجدوا في سوريا تعاونوا مع القوات الكردية التي حاربت على مدار خمس سنوات داعش وكبدتهم الهزائم، وقتل خلالها 3100 مقاتل كردي، ونجحوا بالسيطرة على شمال سوريا.
خلال الشهر الماضي أرسلت تركيا الاف المقاتلين الاكراد وقوات معارضة سورية عربية موالية الى منطقة حدودها مع سوريا وهي تهدد بالتوغل من مواقعها الى مناطق شمال سوريا تحت سيطرة الاكراد لتأمين حدودها.
واعلن الرئيس التركي اليوم عن تأجيل العملية العسكرية شمال شرق سوريا بعد كلمة اجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، معلنا عن ترحيبه بقرار واشنطن الانسحاب من سوريا، وقال ان هذه الحملة ستبدأ في الشهور المقبلة.
وأكد الرئيس التركي بحسب رويترز أنّ "تركيا ستطهر سوريا من المسلحين الأكراد وفلول تنظيم داعش"، مضيفاً إنّ "مكالمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعلتنا ننتظر قليلاً بشأن العملية شرق الفرات، وفترة الانتظار ليست مفتوحة".
كما لفت إلى أنّه يتفق مع ترامب في العديد من الأمور بشأن سوريا، موضحاً أنّ "الديبلوماسية مع أميركا وصلت للمستويات المرغوبة مع بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا".
وخلال كلمته، شدّد أردوغان على عدم وجود مطامع لتركيا في الأراضي السورية، لكنه استطرد قائلاً: "لكننا لن نخاطر بالأمن".