قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن تركيز القوات المسلحة التركية منصب حاليا على منطقتي منبج وشرق الفرات شمالي سوريا، وتعمل بشكل مكثف في هذا الخصوص.
وأوضح أكار، في كلمة له أمام القوات التركية بقيادة القوات المشتركة القطرية التركية في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس
أن "ثمة حفر وأنفاق تم حفرها في منبج وشرق الفرات، "لكنها لن تقف حائلا أمام عزم تركيا القضاء على بؤر الإرهاب هناك"، وذلك وفقا لوكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف بقوله: "فليدخلوا إلى باطن الأرض إذا شاؤوا، عندما يحين الوقت المناسب، حتما سيتم دفن هؤلاء الإرهابيين في حفرهم".
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال أيام قريبة
كما تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بمهاجمة مدينة منبج في محافظة حلب في حال عدم إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" منها.
من جانبها، دعت وحدات حماية الشعب الكردية الحكومة السورية إلى حماية حدود سوريا وأرضها، مؤكدة استعدادها للعمل المشترك مع دمشق "لصد تركيا".
يأتي ذلك بعد ساعات من انسحاب كامل للقوات الأمريكية من سوريا. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الوقت حان لعودة الجنود الأمريكيين إلى بلادهم بعد سنوات من قتالهم ضد تنظيم "داعش".
وفي رسالة بالفيديو بثها عبر حسابه بموقع تويتر، قال ترامب: "بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن". وتابع: "لقد انتصرنا… لذا فإن أبناءنا، شبابنا من النساء والرجال سيعودون جميعا، وسيعودون الآن".
وعن الوجود الإرهابي شمالي العراق، قال أكار: "نتابع دوما تحركات الإرهابيين هناك، ونفذنا مؤخرا غارات جوية على مناطق سنجار وقرة جاق".
وتابع: "تم تحييد الإرهابيين في تلك المنطقة دون إلحاق أية أضرار بالمدنيين والأبرياء".
وكان الجيش التركي قد دمر، الخميس الماضي، مواقع لمنظمة "بي كا كا"، بمنطقتي سنجار، وجبل "قره جاق"، شمالي العراق، وذلك بحسب وكالة "الأناضول".
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن الجيش شنّ عملية جوية لتحييد إرهابيي "بي كا كا / كا جي كا / ب ي د / ي ب ك"، والتصدي للهجمات "الإرهابية"، التي تستهدف الشعب والقوات المسلحة شمالي العراق.