هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الاثنين، منزل الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل رام الله الاخباري أن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة معززة بآليات وجرافة شرعت بهدم الجدران الداخليّة في الطابق الأرضي للمنزل، بعدما أخلاه من سكّانه في وقت سابق، الليلة الماضية.
وأشار إلى أن عملية الهدم لا تزال مستمرة للمنزل بشكل تدريجي.
وقال إنه وبعد إحداث الجرافة العسكرية ثغرات بجدران المنزل توقفت وبدأ جنود الاحتلال بهدم الجدران الداخلية للمنزل بالمطارق وبشكل تدريجي دون استخدام مواد متفجرة حتى اللحظة.
ونقل مواطنون لرام الله نالاخباري أن جنود الاحتلال نفذوا عملية مراوغة بعد منتصف الليل إذ داهموا المدينة بشكل اعتيادي للقيام باعتقالات، فاعتقلوا المحرر أحمد الجيوسي في ضاحية ذنابة
وآخرون وفتشت منازل ثم انسحبت لإيهام المواطنين بأنها أنهت عمليتها، حيث كان المواطنون مرابطين بمحيط وداخل منزل نعالوة لحمايته.
وقالوا إن جنود الاحتلال عاودوا اقتحام طولكرم بعد الفجر وشرعوا بعمليات الهدم وأطلقوا الغاز والقنابل على المواطنين بهد إبعادهم عن المكان...
وأشار مراسلنا إلى أن محيط المنزل يشهد مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي تستهدف الطواقم الصحفية العاملة على تغطية عملية الهدم.
فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم عن إلغاء الدوام الدراسي اليوم، نظرًا للتواجد الكبير لقوات الاحتلال في البلدة.
وتجمع عدد كبير من أهالي طولكرم حول المنزل تصديًا لمحاولات منعه، فيما أطلق شبّان الألعاب النارية تجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت الضاحية لهدمه.
وأعدم جيش الاحتلال فجر الخميس الماضي نعالوة بزعم تنفيذه عملية إطلاق النار في المستوطنة الصناعية "بركان"، ما أسفر عن مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين، قبل 9 أسابيع.
وبعد عملية الإعدام، اعتقل جيش الاحتلال ومخابراته عددًا من الشبان من طولكرم، "اتّضح من التحقيقات الجارية معهم أن نعالوة كان يخطط لتنفيذ عملية أخرى، أحبطت باغتياله"، وفقًا لما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة عن مصادرها.
وكان جيش الاحتلال هدم فجر السبت، منزل الأسير إسلام أبو حميد، الذي تملكه والدته، لطيفة أبو حميد، في مخيّم الأمعري برام الله، بزعم إلقاء أبو حميد لوحًا رخاميًا على جندي إسرائيلي أدّى إلى مقتله.
فيما أدانت حكومة الوفاق الوطني الاثنين، جريمة هدم منزل عائلة الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود "إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال فجرًا في شويكة يقع في دائرة العقاب الجماعي والانتقام ضمن حملة التصعيد المسعورة التي تشنها على شعبنا
وأرضه، وممتلكاته بظل ملاحقة المواطنين، وإراقة الدماء، وإفلات جماعات المستوطنين المسلحين ضد المدنيين العزل، وفرض الحصار على المدن، ونشر الحواجز على الطرق في طول الضفة الغربية وعرضها.
وشدد على أن كافة الأطراف الإقليمية والدولية على قناعة بأن الاحتلال هو السبب الرئيسي لاستمرار التوتر والعنف في بلادنا، والمنطقة، والعالم.
وأكد المحمود بأنه يتوجب على المجتمع الدولي تفعيل قوانينه بوقف العدوان الاحتلالي، وتطبيق الشرائع الدولية التي تنص على انهاء الاحتلال عن بلادنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها شرقي القدس على كامل حدود عام 67.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم فجرًا منزل الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.