حذّر رئيس البعثة الفلسطينية في أستراليا الجمعة، من أن اعتراف حكومة كانبيرا المتوقع، في القدس عاصمة لإسرائيل، سيزيد من "حدة الحرب الدينية في الشرق الأوسط".
وهدد رئيس البعثة عزت عبد الهادي، بأن السلطة الفلسطينية ستدعو الدول العربية إلى سحب سفرائها من أستراليا، وفرض عقوبات اقتصادية عليها، حال قيامها بهذه الخطوة.
وقالت مصادر رسمية في كانبيرا الليلة، إن أستراليا ستعلن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، نهاية الأسبوع، إلا إذا حصلت "تغييرات في اللحظة الأخيرة".
ووفقا لتقارير سابقة، فإنه حتى ولو أعلن رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون هذه الخطوة، فإنه لا ينوي نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، نظرا للتكاليف المالية الباهظة المُترتبة على ذلك، ولأسباب أمنية أيضا.
ويخشى موريسون هزيمة انتخابية العام 2019 المقبل، ويحاول عبر هذه الخطوة اجتذاب الناخبين اليهود والمسيحيين المحافظين، ونيل رضى البيت الأبيض.
وفي سياق متصل، دعت الحكومة الأسترالية، الجمعة مواطنيها الذين يسافرون الى إندونيسيا المجاورة، الى الحذر خشية عمليات انتقامية.
وقالت وزارة الخارجية الأسترالية في تحذير لمواطنيها، إن "تظاهرات حصلت في الأسابيع الاخيرة حول سفارة استراليا في جاكرتا
وقنصلية استراليا العامة في سورابايا". وأضافت أن هذه التظاهرات "قد تستمر"، داعية مواطنيها إلى "التحلي بأكبر قدر من الحذر".
وسبق أن أعربت الحكومة الإندونيسية عن استيائها هذا العام، مما تعتزم أستراليا القيام به، وعلّقت مشروع اتفاق تجاري بين البلدين.
وسيطرت إسرائيل في العام 1967 على القدس الشرقية من الأردن، وضمتها إليها في العام 1981، في خطوة لم تحظَ باعتراف المجتمع الدولي
سوى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2017 الماضي. وأبدت عدة دول من مختلف القارات، نيتها بتقليد الخطوة الأميركية.
ويتطلع الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المُستقبلية، ويرون باعتراف العالم بالقدس وهي "موحّدة"، عاصمة لإسرائيل، خطوة تقضي على تطلعاتهم بشأنها.