اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، الشاب أشرف نعالوة خلال عملية عسكرية خاصة في مخيم عسكر بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن موقع "0404" العبري عن أن وحدة إسرائيلية خاصة تمكنت من قتل نعالوة في مخيم عسكر بنابلس، بعد عدة أسابيع من المطاردة والملاحقة.
فيما قال مراسل رام الله الاخباري إن الاشتباكات استمرت قرابة الثلاث ساعات، وانتهت باستشهاد نعالوة ونقل جثمانه الى جهة مجهولة.
ووفقا لشهود، فقد حاصرت قوات خاصة بناية سكنية في مخيم عسكر الجديد لعائلة بشكار، في الواحدة والنصف فجرًا، ودار اشتباك مسلح، انتهى باستشهاد نعالوة الذي كان يتحصن داخل شقة.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من أبناء العائلة التي استشهد نعالوة فيها، وهم: فوزي بشكار، وعنان بشكار، ورائد بشكار، وامجد بشكار.
وقالت زوجة الأسير رائد بشكار أن قوات الاحتلال داهمت منزلهم بعد تفجير الباب الرئيس، وأدخلت الكلاب البوليسية التي قامت بسحب زوجها من يده ورجله، ليتم اعتقاله.
وخرجت مسيرة عفوية غاضبة بعد انسحاب قوات الاحتلال في الرابعة والنصف فجرًا، ردد خلالها المشاركون هتافات تحيي بطولة نعالوة، ومنها: "أشرف سلّم ع جرار.. قللو الحبة ببيت النار".
وخلفت قوات الاحتلال خرابًا كبيرًا في البناية التي استشهد فيها نعالوة، وتشكلت بركة دماء في أرض إحدى الغرف وعلى الجدران.
من جهته قال القيادي في حركة حماس حسام بدران إن حركته تقدم بذكرى انطلاقتها شهيدين من خيرة أبنائها المقاومين في الضفة صالح البرغوثي وأشرف نعالوة واعتقال العشرات من قياداتها وكوادرها مؤخرًا.
وشدد بدران في تغريده له على حسابه في "تويتر" الخميس، على أن "كل هذا يؤكد على أن جذوة المقاومة بالضفة لم ولن تنطفىء حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا".
وتتهم قوات الاحتلال "نعالوة" بتنفيذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنَين إسرائيليين وإصابة ثالث بجراح خطيرة في 7 أكتوبر الماضي داخل المنطقة الصناعية (بركان) في مستوطنة "أرئيل" قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة.
وسخرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخرًا إمكانيات كبيرة للوصول إلى نعالوة، إذ افتحمت قرى وبلدات عدة وشنت عمليات أكثر من مرة في يوم واحد بمسقط رأسه واعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه.