بعد اسابيع من المظاهرات العارمة ...الرئيس الفرنسي يلقي خطابا اليوم

تظاهرات في فرنسا

يستعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الاثنين 10 ديسمبر/كانون الأول، أن يلقي خطابا عاجلا أمام الشعب الفرنسي، بعد احتدام احتجاجات "السترات الصفراء".

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن الرئيس الفرنسي سيجتمع، صباح اليوم، بزعماء سياسيين، وقادة نقابات وقادة أعمال محليين وطنيين، للاستماع إلى مخاوفهم، بعد 4 أسابيع من الاحتجاجات، التي تحولت إلى أعمال شغب واسعة في العاصمة باريس.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن ماكرون سيلقي في المساء خطابا متلفزا على المستوى الوطني، حيث أنه من المتوقع أن يقترح حلولا محتملة.

وكان ماكرون قد تجنب الخروج في أي خطابات أو تصريحات علنية منذ أكثر من أسبوع تقريبا، ما زاد حدة التوتر.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، قد قال إنه يأمل أن يلعب الحوار المفتوح دورا في تهدئة احتجاجات حركة السترات الصفراء في الشارع الفرنسي التي تحولت إلى العنف في بعض الأحيان.

ونقلت "رويترز" عن الوزير الفرنسي قوله في مقابلة تلفزيونية إنه يأمل في أن يلعب الحوار المفتوح دورا في تهدئة احتجاجات حركة السترات الصفراء.

وأضاف لو دريان أنه متفائل بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيطرح أفكارا تمنع حدوث عطلة أسبوعية جديدة من العنف والدمار.

وكان ماكرون، قد علق على الموجة الجديدة من احتجاجات حركة "السترات الصفراء" في فرنسا والتي شهدت أعمال عنف وشغبا إثر اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.

وفي أول تعليق له، وجه ماكرون، الشكر لقوات الشرطة الفرنسية، وقال في تغريدة له عبر "تويتر":"إلى جميع قوى النظام المعبأة اليوم، أشكركم على الشجاعة والمهنية الاستثنائية التي أظهرتموها".

وأعلنت السلطات الفرنسية، مساء أمس السبت، إصابة 118 من طرف المتظاهرين و17 من قوات الأمن مع استمرار احتجاجات جماعة "السترات الصفراء" في عموم البلاد ضد السياسات الضريبية، مشيدة بتعامل قوات الأمن مع المتظاهرين.

ويستمر "السترات الصفراء"، في حراكهم للأسبوع الرابع على التوالي على الرغم من تراجع الحكومة عن قرارها زيادة الضريبة على الوقود وإلغائها بشكل نهائي. وتطالب الحركة بتحسين أوضاع المعيشة، وخفض الضرائب، وإيجاد حل لهبوط القيمة الشرائية، كما يطلبون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن يستمع إليهم متهمين إياه بـ"العجرفة" و"التكبر".