أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أنه من غير المقبول أن يكتفي المجتمع الدولي باصدار بيانات رفض وإدانة مهما كانت حدة لهجتها، تعبيراً عن مواقفه من الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال وميليشيات المستوطنين الإرهابية.
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن مجموعات كبيرة من المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال نفذت عشرات الاقتحامات على امتداد الضفة من شمالها الى جنوبها
شملت في الآونة الاخيرة المسجد الأقصى المبارك، وقبر يوسف، وحلحول والسموع والمسجد الابراهيمي وشارع الشهداء في الخليل وغيرها، إضافة الى اعتداءاتهم على المواطنين ومركباتهم في شوارع الضفة.
وقالت إن هذه الاقتحامات المتكررة تستدعي الانتباه من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، خاصة وأن هذه الاقتحامات تعكس قرارات حكومية إسرائيلية مُبيتة لوضع اليد على مزيد من الأرض الفلسطينية، أو لتغيير معالم أو تقسيم أو سيطرة على عديد المواقع التاريخية والدينية والأثرية الفلسطينية.
وأضافت أن تِكرار اقتحامات قبر يوسف بطريقة متوالية وبأعداد كبيرة هذه المرة وبحماية مُكثفة من جيش الاحتلال، تتطلب أخذ الحيطة والحذر لشكل وطبيعة المخططات الاستيطانية التي تستهدف مدينة نابلس ومحيطها
أما اقتحامات مدينتي حلحول والسموع فهي إشارة الى أن الحركة الاستيطانية العنصرية أخذت توسع من مفهوم وموقع مدينة الخليل الديني بالنسبة لليهود كي تشمل مواقع قريبة أخرى بما فيها مدينة حلحول، وهذا خطر مُباشر يستدعي التصدي له بقوة.
وأشارت إلى أن المشروع الاستيطاني الاستعماري، ينفذ ضمن مُخطط مدروس وممنهج تتجند فيه جميع إمكانيات دولة الاحتلال ومؤسساتها، وصولاً الى المخطط متوسط المدى الذي يفترض وصول عدد المستوطنين الى المليون مستوطن، وفرض وقائع جديدة غير قابلة للإزالة أو التعديل أو التغيير، لتصبح في نظر الإدارة الأمريكية حقائق تُطالب بضرورة الاعتراف والقبول بها كأمر واقع.
واكدت الخارجية أنها تواصل القيام بدورها على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية لفضح هذه المخططات الاستعمارية التوسعية، مطالبة المجتمع الدولي اتخاذ مواقف وإجراءات حيالها، فمن غير المقبول أن يتواصل تنفيذ المخططات الاستيطانية المكشوفة والواضحة دون أن يكون هناك ردود فعل أو مواقف وإجراءات دولية ملائمة.