التقى رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والوفد الوزاري المرافق، اليوم الخميس، في العاصمة الفرنسية باريس، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، ورؤساء اللجان في مجلس الشيوخ.
ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس لمجلس الشيوخ الفرنسي، معربا عن شكره لفرنسا على دعمها لحل الدولتين، ودعمها لفلسطين في عدة مجالات مهمة، مشددا على أهمية العمل على تطوير العلاقات بين البلدين في عدة مجالات، واصلا شكره لمجلس الشيوخ الفرنسي على التصويت في العام 2014 لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.
وأطلع رئيس الوزراء مجلس الشيوخ على آخر التطورات السياسية والاقتصادية، والظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال، خاصة استمرار التوسع الاستيطاني، وتكريس السيطرة على القدس.
ودعا الحمد الله فرنسا إلى دعم مبادرة الرئيس محمود عباس للسلام في الشرق الأوسط، والاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف يساهم في انقاذ حل الدولتين، داعيا فرنسا إلى مقاطعة منتوجات المستوطنات الإسرائيلية
مؤكدا أن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وأن على فرنسا والمجتمع الدولي العمل من اجل تحقيق السلام العادل والشامل، وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية من اجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري لفلسطين.
وقال الحمد الله: "إن إسرائيل تسيطر على 62% من أراضي الضفة الغربية، وهي المناطق المسماة "ج"، حيث تتركز المصادر والموارد الفلسطينية هناك، كما أن إسرائيل تسيطر على المعابر، وتسيطر بشكل تام على الحركة التجارية، وكل هذا يعيق تطور الاقتصاد الفلسطيني، فيما منتجات المستوطنات غير الشرعية يتم تسويقها في فرنسا وعدة دول أوروبية".
وأضاف: "قبل شهر تقريبا، كنت هنا في باريس، وشاركت في الاحتفالات لإحياء المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، وكذلك سعدت بالمشاركة في منتدى باريس للسلام، والذي كان مناسبة للتأكيد على السلام والتعاون العالميين، وللأسف فإن شعبنا الفلسطيني ما زال محروما من هذا السلام حتى الان، لقد عاش شعبنا الفلسطيني وعلى مدار أكثر من 70 عاما، وما زال يعاني من حرمان لحقوقه الشرعية".
وتابع رئيس الوزراء: "إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي العسكري لأرضنا هو الذي يعيق تحقيق السلام العادل والشامل، فيما تستمر إسرائيل في توسعها على ارضنا الفلسطينية، والسيطرة على مصادرنا الطبيعية، ومواصلة فرض الحصار على قطاع غزة، وتكريس واقع ضم القدس الشرقية. ان كل هذا يجب ان ينتهي من اجل أن يحل السلام في ارضنا ومنطقتنا".