كندا تعتقل المديرة التنفيذية لشركة هواوي ...والصين تعلق

 المديرة التنفيذية لشركة هواوي

رام الله الإخباري

حثت الصين كلًا من كندا والولايات المتحدة على توضيح أسباب اعتقال المديرة التنفيذية لشركة هواوي لصناعة الهواتف، مطالبةً بالإفراج الفوري عنها.

وكانت نجلة مؤسس عملاق الاتصالات الصينية مينغ وانزو قد اعتقلت في مدينة فانكوفر الكندية في 1 ديسمبر الجاري وتواجه التسليم للسلطات الأمريكية.

ولم يكشف النقاب عن تفاصيل القضية، لكن الولايات المتحدة تحقق في نشاطات شركة هواوي على خلفية اختراق محتمل للعقوبات المفروضة على إيران.

يذكر أن شركة هواوي واحدة من كبريات شركات الاتصالات، وتفوقت على شركة أبل واحتلت المركز الثاني بعد شركة سامسونغ الكورية في مجال صناعة الهواتف الذكية.

وطلبت مينغ حظر نشر معلومات عن اعتقالها، وهو ما وافقت عليه المحاكم.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين إن الصين طالبت السلطات الكندية والأمريكية بتوضيح سبب احتجاز مينغ في الحال وإطلاق سراحها حماية لحقوقها القانونية.

وقالت شركة هواوي إنها نملك معلومات محدودة عن التهم الموجهة لمينغ.

ويأتي اعتقال مينغ في ظروف حرجة للعلاقات الأمريكية الصينية، حيث تدور حرب تجارية بين البلدين. وفرض كل منهما جمارك بمليارات الدولارات على سلع الآخر.

وسيكون لاعتقال مينغ أثر سلبي على هدنة الـ 90 يومًا في حرب الجمارك التي اتفق عليها الطرفان بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني زي جينبينغ أثناء اجتماع قمة العشرين.

ويتزامن هذا التطور ايضا مع خطوات للحد من استخدام تكنولوجيا هواوي في دول غربية، حيث قامت الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلاندا بحظر استخدام تجهيزات من صنع الشركة في البنى التحتية لشبكة الاتصالات السريعة 5G.

ماذا قالت كندا عن الاعتقال؟

وأكدت وزارة العدل الكندية تاريخ ومكان الاعتقال وقالت إن الولايات المتحدة طلبت تسليم مينغ، وأن السلطات القضائية ستبحث إطلاق سراحها بكفالة الجمعة.

وقالت إنها لا تستطيع كشف النقاب عن المزيد لأن مينغ طلبت حظر نشر تفاصيل القضية وهو ما أقرته المحكمة. ورفض المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية التعليق على الموضوع.

ماذا هناك في الخلفية؟

وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد قالت إن شركة هواوي تخضع للتحقيق بسبب مخالفات محتملة للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وكان نواب أمريكيون قد كرروا اتهام الشركة بأنها تشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، متهمين بعض منتجات الشركة بأنها قابلة للاستخدام لأغراض التجسس.

وقال السناتور الأمريكي بن ساس لوكالة أسوشييتد برس في تعليقه على الاعتقال إن الصين ضالعة بشكل عميق في تعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر، وباستخدام شركات القطاع الخاص لهذا الغرض أحيانا.

بي بي سي