أحال النائب العام المصري، نبيل صادق، الأربعاء، أول مختطف طائرة محلية قبل أكثر من عامين، إلى المحاكمة، بتهم بينها "ترويج أفكار الإخوان"، و"محاولة تحقيق غرض إرهابي".
وفي 29 مارس/ آذار 2016، تعرضت طائرة من طراز "إيرباص 320" تابعة لشركة "مصر للطيران" للاختطاف أثناء رحلة محلية من مطار برج العرب في محافظة الإسكندرية (شمال) إلى مطار القاهرة.
وأجبر الخاطف أفراد طاقم الطائرة على تغيير مسارها إلى قبرص الرومية، مهددا إياهم بـ"حزام ناسف مزيف"
وآنذاك، نجحت قبرص الرومية في تحرير كل الرهائن، وعددهم 81 راكبا إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 5 أفراد، وإلقاء القبض على الخاطف.
وأوضح صادق، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد، أنه تقرر إحالة المتهم سيف الدين إمام للمحاكمة الجنائية، في الواقعة التي اشتهرت إعلاميا بـ"اختطاف طائرة مصر للطيران"، دون أن يحدد موعد للجلسة.
والتهم وفق البيان، "الاستيلاء على وسيلة نقل جوي، وتعطيل سيرها عمدا، وخطفه واحتجازه وحبسه لركابها وأفراد طاقمها تحقيقا لغرض إرهابي، فضلا عن ترويجه لأفكار ومعتقدات جماعة الإخوان".
وبحسب المصدر نفسه، فإن المتهم "كان قاصدا الإضرار بقطاع السياحة بالبلاد، وإضعاف هيبة الدولة، وإحداث أضرار اقتصادية بالبلاد، وإسقاط نظام الحكم بها
واعترف بسابقة سفره لدولة السودان في غضون عام 2015، وسعيه للقاء قيادات الإخوان الإرهابية الهاربة، لعرض مشاركته في تنفيذ أعمال عدائية".
وعادة ما تنفي جماعة الإخوان المسلمين في بياناتها، ارتباطها بالعنف، مؤكدة رفضها السلمي للنظام الحالي.
ولم يصدر بيان عن محامي إمام بشأن الاتهامات الموجهة إلي موكله، غير أن المتهم وقت اختطافه للطائرة برر ذلك برغبته فى لقاء مطلقته وأطفاله المقيمين فى قبرص الرومية منذ 24 عاما، وفق ما نقلته وسائل إعلام آنذاك.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، أحالت جهات التحقيق بمصر، ملف مختطف الطائرة بعد نحو أسبوعين من تسلمه من قبرص الرومية، إلى نيابة أمن الدولة العليا (تحقق في قضايا الأمن القومي).
وتعتبر الحادثة الأولى من نوعها التي تشهد فيها مصر اختطاف طائرة، وفق تقارير إعلامية.