كشف ضابط إسرائيلي في لواء الشمال، الأربعاء، أن الهدف "التكتيكي" لنفق حزب الله، الذي اكتشف الثلاثاء في الجليل
هو السيطرة على شارع رقم 90 الإسرائيلي، لفصل مدينة المطلة الواقعة على الحدود مع لبنان أقصى شمال الاراضي المحتلة
ويمتد هذا الشارع-الشريان، من المطلة حتى مدينة إيلات في أقصى الجنوب.
وقال الضابط، إن عناصر حزب الله، حفروا النفق "بوتيرة بطيئة"، حيث كان سيستغرق شهرين، لجعله "قابلا للاستعمال".
وتطرق الضابط إلى عملية "درع الشمال" الهادفة إلى تدمير النفق، قائلا إنها تقتصر على تدمير الأنفاق المتوغلة داخل الأراضي المحتلة
وأضاف "بدأ الجيش الإسرائيلي قبل شهرين، بنشر أجهزة تكنولوجية في المنطقة، تعتمد بشكل أساسي على السمع"
مشددا على أن "الطبيعة الجبلية للمنطقة، سهّلت تنفيذ المهمة، أكثر من المناطق الأخرى". ورأى الضابط أن اكتشاف "مشروع أنفاق حزب الله، سيعزز من قوة الردع الإسرائيلية".
وأكد الضابط "استعداد الجيش لهذه العملية منذ الصيف، وقائد هيئة الأركان كان يضغط دائما لتنفيذ العملية، من جهته، كان علينا تنفيذ العملية قبل شهرين".
ويطرح العديد من الإسرائيليين أسئلة حول تأجيل نتنياهو تنفيذ العملية إلى الآن، متسائلين عن "دوافع التوقيت".
واتهمت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني الأربعاء، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بـ "التهويل" في قضية اكتشاف الأنفاق.
وقالت ليفني، التي كانت وزيرة خارجية خلال حرب 2006 مع حزب الله، للإذاعة الاسرائيلية العامة، إنها في حين تثمّن اكتشاف الجيش الأنفاق وتدميرها، فإنه يجب إبقاء العملية "ضمن حجمها" الحقيقي.
وقالت "نحن لسنا في وضع يتواجد فيه جنودنا خلف خطوط العدو. نحن نتحدث عن نشاط هندسي على أرض ضمن سيادة دولة إسرائيل"، متهمة نتنياهو "بتضخيم حجم الحدث".
ويواجه نتنياهو مشكلات قانونية، إذ أوصت الشرطة الأحد، بتوجيه تهمة الفساد له ولزوجته سارة. ويقول بعض الإسرائيليين، إنه اختار تدمير الأنفاق الآن، لصرف الأنظار عن هذه التهم.
وقالت ليفني إن نتنياهو يسعى إلى جعل الناس ينسون الانتقادات التي وجهها له سكان جنوب إسرائيل، الذين اتهموه بالفشل، في وقف الهجمات الصاروخية على بلداتهم، انطلاقاً من غزة.
وتابعت، "هذا هو السبب الذي دفعه إلى تحويل حدث يتصل بالهندسة الدفاعية، إلى عملية عسكرية دراماتيكية
تم ذلك لسببين: إما أن رئيس الحكومة يشعر بالهلع، أو أنه يريد أن ينشر الذعر لتبرير تصرفاته، أي تأخير الانتخابات، والتخلي عن سكان جنوب إسرائيل".
وفي مقابلة هاتفية مع صحافيين أجانب، قالت تسيبي ليفني، إن المجتمع الدولي، يجب أن يمارس مزيداً من الضغط على لبنان، بشأن أنشطة حزب الله.
وفي سياق متصل، صرّحت وزيرة القضاء الإسرائيلية أييليت شاكيد، أن قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006، "لا يساوي الورق المكتوب عليه".
وأوضحت الوزيرة في حديث إذاعي الأربعاء، أنه من غير الممكن الاعتماد على المجتمع الدولي، بالحفاظ على مصالح إسرائيل الأمنية. وتشغل هذه الوزيرة عضوية "الكبنيت" الإسرائيلي.