شيعت جماهير محافظة طولكرم، جثمان الشهيد محمد حسام عبد اللطيف حبالي (22 عاما)، من مخيم طولكرم إلى مثواه الأخير، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المدينة، فجر اليوم الثلاثاء.
وتقدم موكب المشيعين، محافظ طولكرم عصام أبو بكر، وقائد المنطقة العميد زاهي سعادة، ومدراء الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة فتح حمدان اسعيفان، وممثلو فصائل العمل الوطني، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، ومؤسسات وفعاليات مخيم طولكرم ووجهاؤه، وحشد من المواطنين.
ونقل أبو بكر لوالد الشهيد وعائلته، تعازي الرئيس محمود عباس، وتأكيده على بشاعة جريمة الاحتلال من خلال استهداف أبناء شعبنا في كل مكان، مؤكدا أن هذه الجرائم لن تمنع شعبنا من مواصلة الطريق نحو الحرية والاستقلال، وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن "هذا ليس غريبا على الاحتلال الذي يواصل استباحة محافظة طولكرم، باقتحام دائم تحت ذرائع واهية، خاصة أن الشهيد حبالي من ذوي الإعاقة، وارتقى شهيدا مع إحياء العالم لليوم العالمي لذوي الإعاقة، ما يزيد من حجم هذه الجريمة، وتحديدا في الوقت الذي تدير فيه إسرائيل الظهر لكافة الأعراف والمواثيق الدولية".
وعبر رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، عن الشكر والتقدير للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومحافظ طولكرم والمؤسسة الأمنية وكافة المؤسسات وفعاليات المحافظة، على الوقفة الصادقة إلى جانب عائلة الشهيد حبالي، منوها إلى أنه كان شابا بسيطا ومتواضعا، أحبه الجميع في مدينة طولكرم ومخيمها.
كما استنكر اسعيفان جريمة الاحتلال بحق الشاب حبالي، الذي التحق بقافلة الشهداء والمناضلين، ناعيا إياه باسم حركة فتح، سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وحسن العزاء.
كما شدد حكم طالب في كلمة فصائل العمل الوطني، على مواصلة درب النضال والحرية، بالرغم من كل ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداءات وجرائم، تستهدف الإنسان والأرض والحجر، وما تواجهه القضية الفلسطينية من تحديات كبيرة، مضيفا أن كل ذلك يرفع من وتيرة الأمل للخلاص من الاحتلال وجرائمه وعدوانه اليومي على شعبنا الفلسطيني في كل مكان.