أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، استعداده للتدخل في الأزمة اليمنية، وذلك في رسالة وجهها للشعب اليمني والأطراف المتحاربة.
وبحسب ما نشرته الوكالة الإثيوبية الرسمية، الثلاثاء، وجه رئيس الوزراء الإثيوبي نداء إلى الفرقاء في اليمن لنبذ الحرب والاقتتال والطائفية، والجلوس على مائدة الحوار، داعيا الشعب اليمني إلى عدم استنزاف مقدرات بلاده.
وتتزامن الدعوة مع اللقاء المقرر أن يجمع أطراف النزاع باليمن، في السويد، بناء على دعوات من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وتشكل محادثات السلام هذه، أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وقال أبي أحمد إن "الجهات المتناحرة كلها خاسرة، داعيا جميع فرقاء اليمن إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بالعقل والحكمة والإنصاف.
وتساءل رئيس الوزرء الإثيوبي: أين اليمن الذي تحاربون من أجله بعدما دمرتم كل ركن في بلدكم؟
وشدّد أبي أحمد على أن الحرب تدمر الوطن ومقدراته وحضارته، معربا عن استعداده للتدخل من أجل وقف الاقتتال بين الأشقاء وإحلال السلام والمصالحة في اليمن.
وأشار رئيس الوزراء الى أن اليمن هي مهد العروبة، وأرض الإيمان، ودار الحكمة، وأن اليمنيين هم صنّاع المجد، ورجال البسالة، وأبناء الأصالة، وسوف يجيدون حل مشكلاتهم بحكمتهم.
واوضح رئيس الوزراء أن الحرب لا تجلب سوى الدمار والخسارة والكراهية وأعمال الشغب، وأن الحرب تسبب البلاء، مؤكد ضرورة أن يكون اليمن ساحة توافق للمصالح اليمنية.
وقال: "يجب أن تتوافقوا دون إراقة دماء، ودون حروب، كأهل بيت واحد".
وأشار رئيس الوزراء إلى حديث عن رسول الإسلام محمد، يشيد بأهل اليمن فيه: "أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلويا، الإيمان يماني والحكمة يمانية".