الاعلام الاوروبي : ما يحدث في فرنسا حرب عصابات وباريس تحرق بالنار

التظاهرات في فرنسا

رام الله الإخباري

وصف الإعلام الأوروبي الاحتجاجات المتصاعدة في فرنسا ضد رفع أسعار المحروقات، بأنها "حرب عصابات"، مشيرًا إلى أن باريس تحترق وانجرت للفوضى.

وأفردت وسائل الإعلام الأوروبية مساحات واسعة للاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، وتصدرت الصفحات والمواقع الإخبارية.

ونشرت صحف العديد من البلدان الأوروبية صورا لأعمال الشغب والسيارات المشتعلة وتدخل الشرطة لتفريق الحشود الغاضبة.

ولفتت إلى أن غضب المتظاهرين لا يقتصر على أسعار الوقود، وإنما على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الوقت نفسه.

ومظاهرات السبت هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.

 فرنسا

وعنونت صحيفة لوموند الفرنسية تغطية مظاهرات السبت بـ"السترات الصفراء: المعارضة تتهم الحكومة بالسماح بالعنف للإخلال بشرعية الاحتجاجات".

وأشارت إلى أن باريس شهدت، السبت، أعمال عنف منقطعة النظير، لافتة إلى تصريح لزعيم حركة "فرنسا الأبية" يان لوك ميلونشون، الذي قال إن المحتجين "تعرضوا لعنف لا يصدق".

وبيّنت أن زعيمة جبهة الوحدة الوطنية اليمينة المتطرفة، مارين لوبان، هي الأخرى تدعم "السترات الصفراء".

بدورها، أشارت صحيفة "لو فيغارو" إلى أن الحكومة الفرنسية تدرس إمكانية فرض حالة الطوارئ جراء الاحتجاجات.

 بريطانيا

صحيفة "إندبندنت" سلطت الضوء على المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن وما تخللها من أعمال عنف.

وأشارت إلى أن الاحتجاجات على رفع الضرائب، تحولت إلى تمرد بعد عراك واشتباكات بين حركة "السترات الصفراء" والشرطة في باريس.

ولفتت إلى أن هذا الحادث شهد "سرقة مسدس شرطي".

من جانبها، ركزت صحيفة "غارديان"، على أن الحكومة الفرنسية تدرس إمكانية إعلان حالة الطورائ بسبب الاحتجاجات.

ولفتت إلى أن الاحتجاجات أسفرت عن إصابة 100 شخص على الأقل، فيما أضرمت النيران في العديد من السيارات والمحلات التجارية. 

 ألمانيا

لم تفرد الصحف الألمانية مساحة كبيرة لأعمال العنف في فرنسا، ونشرت صحيفة "زود دويتشي تزايتونغ"، تغطيتها تحت عنوان "مظاهرات وأعمال تخريب للسترات الصفراء".

وأشارت الصحيفة إلى إشعال عدد كبير من السيارات أثناء المظاهرات في فرنسا.

وتناولت "فيلت أم سونتاغ" الاحتجاجات، تحت عنوان "هل هذه ثورة؟"، مشيرة إلى رفض المتظاهرين لسياسات ماكرون.

**بلجيكا

صحيفة "دي ستاندارد" البلجيكية الناطقة باللغة الفلمنكية، نقلت في صفحتها الأولى، تصريحات ماكرون التي قال فيها إنه: "لا يمكن تبرير أعمال العنف في باريس بأي شكل".

ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 75 ألف شخص تظاهروا في شوارع فرنسا في احتجاجات السبت، مبينة أن الأحداث التي بدأت بالمظاهرات تحولت إلى "حرب" بين الشرطة والمحتجين.

أما صحيفة "لوسوار" الناطقة بالفرنسية، أشارت إلى أن بعض نقابات الشرطة في فرنسا دعت إلى دراسة فرض حالة الطورائ، عقب أعمال العنف في باريس السبت.

وشددت أن احتجاجات باريس تحولت إلى "أزمة سياسية"، وأن الشرطة أوقفت مئات الأشخاص، فيما أصيب 110 أشخاص بجروح.

هولندا

وأشارت صحيفة "دي فولكس كرانت" في تغطيتها لاحتجاجات باريس، إلى توقيف السلطات 270 متظاهرًا، وتضرر "قوس النصر".

ونشرت صحيفة "إن آر سي" تقريرًا بعنوان "إصابة نحو 100 شخص في الأحداث بمركز باريس"، مشيرة إلى إغلاق المحال واحتراق السيارات والمباني.

النمسا

واختارت صحيفة "كورير" واسعة الانتشار، تناول الأحداث تحت عنوان "السترات الصفراء أحرقت باريس".

فيما عنونت صحيفة "أوستريتش" الأحداث بـ"انتفاضة ضد ماركرون: باريس تحترق". 

المجر

وعنونت صحيفة "نيبسزافا" تقريرها بـ"سيارات ومبان محترقة"، وقالت إن "المتظاهرين ضد الحكومة الفرنسية حوّلوا باريس إلى ساحة حرب".

 إسبانيا

وقالت صحيفة "الباييس" إن "جميع المناهضين للنظام يجتمعون في المظاهرات"، وذلك في تقرير بعنوان "فوضى في باريس بمظاهرات السترات الصفراء".

 إيطاليا

وقالت صحيفة "كوريير ديلا سيرا"، في تقرير لها، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقي مجددًا "بدون أصدقاء ووسطاء".

وحذّرت الصحيفة من احتمال تفاقم الصراع الاجتماعي في باريس أكثر. 

اليونان

وحمل تقرير صحيفة "كاثيميريني" عنوان "مشاهد حرب عصابات في قلب باريس: عشرات المصابين ومئات الموقوفين".

بدورها، قالت صحيفة "بروتو ثيما" إن حصيلة مظاهرات السترات الصفراء بلغت 133 مصابَا و400 موقوف، وأن الأحداث تحولت إلى "أزمة سياسية".

الاناضول