أونروا: جميع منشآتنا باليرموك ودرعا تضررت بشدة أو دمرت بالكامل

الاونروا في مخيم اليرموك ودرعا

أجرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) تقييمًا للأضرار التي لحقت بمنشآتها في مخيم اليرموك "غير الرسمي" بالقرب من دمشق وفي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين في جنوب سورية

 مشددة على أنها ستقوم بإصلاح هذه المنشآت عند إعادة تأهيل بناهما التحتية وضمان أمن اللاجئين بهما وإزالة المتفجرات.

وأوضحت أونروا في بيان لها  اليوم السبت أنه يوجد لديها 23 منشأة تضم 16 مدرسة في مخيم اليرموك

 مبينة جميع مبانيها تقريبًا تحتاج إلى إصلاحات كبيرة حيث يحتاج 75% من هذه الأبنية إلى إعادة بنائها بالكامل فضلاً عن أن مراكز أونروا الصحية الثلاث في مخيم اليرموك قد دمرت بالكامل.

ولفتت إلى أن جميع مباني أونروا في مخيم درعا قد دمرت باستثناء مركز التوزيع، فيما تحتاج ست منشآت أخرى بما فيها ثلاثة مبانٍ مدرسية وعيادة إلى إصلاحات جذرية.

وأشارت أونروا إلى أن اللاجئين بدؤوا بالفعل العودة إلى مخيم درعا تدريجيًا رغم الأضرار الهائلة التي لحقت بالمخيم وعدم توفر البنية التحتية الأساسية فيه.

وبينت أنا كان يقطن مخيم درعا قبل عام 2011 نحو 10 آلاف لاجئ فلسطيني حيث عادت 400 عائلة حتى الآن منذ أن استعادت الحكومة سيطرتها على المخيم في تموز/يوليو 2018.

ورحبت أونروا بالقرار الذي اتخذته الحكومة السورية مؤخرًا بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في مخيم درعا ومخيم اليرموك في المستقبل.

وذكرت أن نحو 160 ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في مخيم اليرموك بدمشق قبل بدء الأحداث في سوريا، مؤكدة أن معظم منازل المخيم قد تأثرت بسبب القتال المسلح الذي اندلع فيه، كما دمرت البنى التحتية الأساسية أيضا.

وشدد المنظمة الدولية على أنها "عندما تقوم الحكومة بإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه وتضمن أن المخيمين آمنين لدخول اللاجئين

من خلال إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب من المنفجرات ستقوم الوكالة بإصلاح منشآتها التي تضررت أو دمرت من أجل خدمة اللاجئين وتنفيذ الولاية المسندة إليها".

وأشارت إلى أن ذلك تم في السابق بنجاح كبير في المناطق الأخرى التي أمكن الوصول إليها مؤخرًا بعد انتهاء القتال مثل الحسينية في عام 2015 ومخيمي السبينة وخان الشيح في عام 2017.

لكن أونروا نوهت إلى أنها تواجه أزمة مالية حادة حيث تبلغ نسبة تمويل نداء الوكالة الطارئ لعام 2018 في سورية 16% فقط من إجمالي الاحتياجات التي تبلغ 329 مليون دولار.

ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لها للسماح لها بتوفير الخدمات الرئيسة بما في ذلك خدمات الصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين في سورية الذين يعودون إلى منازلهم في المخيمات.