بينيت : نتنياهو لن يضم الضفة الغربية الى اسرائيل

ضم الضفة الغريبة الى اسرائيل

رام الله الإخباري

تطرق رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الاسرائيلي المتطرف  نفتالي بينيت اليوم الخميس إلى مسألة موقف الحكومة الاسرائيلية الحالية من حل الدولتين

واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤيد حل الدولتين. وقال إنه "لا يعتمد على رئيس الوزراء نتنياهو أن يضمن احتياجات المعسكر القومي".

وشارك بينيت في مؤتمر بعنوان "المصلحة القومية" وطلب أن يتم فرض السيادة الاسرائيلية كاملة "من معاليه أدوميم الى البحر الميت، هذا ليس استيطانًا كلاسيكيًا ويحطم خط الكتل"، كما قال.

وأضاف: "بنظري إن رئيس الوزراء الى حد كبير لا يرغب بفرض تطبيق القانون وهو يدعم حل الدولتين. انا وهو نختلف بالآراء ولسنا في نفس المكان القيمي الخلقي.

رغم أننا في فترة جيّدة، لكن الخطر لم ينجلي بعد. أنا قلق جدًا ونحن بحاجة لنشاط فعاّل كي نمضي قدمًا بمنع أي مخطط كهذا أو أي من أشباهه، ولذلك علينا أن نزيد عدد مقاعدنا"!

ويبدو أن بينيت يشعر بان المعركة الانتخابية قد انطلقت، وبالتالي باشر بالهجوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يختلف معه بالنسبة لرؤيته لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ورغم أن نتنياهو يعتبر أكثر رئيس وزراء يميني عمل لأجل المستوطنات والذي تم تعزيز البناء في المستوطنات في عهده، في ظل الجمود السياسي وعدم تجديد العملية التفاوضية.

وقدّم بينيت رؤيته للحلبة السياسية الراهنة مؤكدًا أن نتنياهو سيكون رئيس الوزراء المقبل رغم كل شيء، ورغم أن حزب "البيت اليهودي" لا بد له أن يزيد من عدد مقاعده وينجح بشكل أكبر في الانتخابات المقبلة

 الأمر الذي سيرفع من شأن بينيت نفسه. فقال "بشكل يومي يوجد سحب حبل، يوجد انا واييلت نسحب الحبل يمنة، كحلون وليبرمان يسحبانه يسرة، نجحنا بشكل كبير ولكن ليس دائمًا نحقق نجاحًا كبيرًا الى هذا الحد. في الانتخابات المقبلة السؤال المحوري سيكون من يملك وزنًا أكبر"!

وقبيل نشر خطة السلام التي يعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعرف إعلاميًا باسم "صفقة القرن" أشار بينيت، الى أن "الرئيس ترامب هو صديق رائع

 ولكن في نهاية المطاف فإن الوحيد الذي سيحكم هو المصالح الاسرائيلية. الوحيد الذي سيمنع قيام دولة فلسطينية هو حزب البيت اليهودي إن كان قويًا. اذا حاول نتنياهو انشاء دولة فلسطينية سننسحب من الحكومة ونسقطها".

وكشف موقع أمريكي الأسبوع الماضي أن ترامب سيضع اللمسات الأخيرة على "صفقة القرن" التي جرى اعدادها في أروقة البيت الأبيض ومقر وزارة الخارجية في واشنطن

للحصول على دعم دول العالم إن كان على الصعيد الإعلامي والترويجي، للتأثير على الرأي العام. وتزعم الطاقم الذي وضع الخطة والذي بات يعرف باسم "فريق السلام" - كبير مستشاري ترامب وصهره، جارد كوشنير، ويشارك به مبعوثه الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وسفير أمريكا في اسرائيل - دافيد فريدمان.

وخلال لقاء جمع ترامب، أواخر أيلول/ سبتمبر، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هامش الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال الرئيس الأمريكي إن البيت الأبيض مصمم على نشر خطة واشنطن الشاملة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غضون شهرين الى أربعة أشهر. 

ووفقا للمسؤولين الأمريكيين فان الازمة السياسية في إسرائيل وإمكانية تبكير الانتخابات قد يكون لها تأثير على قرار ترامب الذي يسعى الى عدم عرضها خلال فترة الانتخابات.

بالإضافة إلى ذلك، يسود الائتلاف الاعتقاد بأن نتنياهو يريد خوض محاولة أخرى لخفض نسبة الحسم لتخطي التمثيل البرلماني في الكنيست قبل الانتخابات القادمة. ومع ذلك، لم يطرح نتنياهو مثل هذا المطلب في حوارته مع قادة الائتلاف. وفي مؤتمر صحافي عقب استقالة وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان حذّر نتنياهو من إسقاط الحكومة "في هذه الفترة الحساسة".

 

مواقع اسرائيلية