قررت إسرائيل، تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تركيا.
وقال ناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية، لوسائل الاعلام، إن "إسرائيل قررت عدم تعيين سفير جديد لها في أنقرة خلفا لإيتان نائيه، الذي أبعدته تركيا قبل نصف عام على خلفية أحداث قطاع غزة".
وأضاف أنه تقرر أيضا عدم تعيين قنصل جديد لإسرائيل في اسطنبول.
وفي وقت سابق من العام الحالي وتحديدا في شهر 15/05/2018 قامت وزارة الخارجية الاسرائيلية باستدعاء مبعوث تركي رفيع المستوى لتوبيخه بسبب “إذلال” السفير الإسرائيلي قبل صعوده إلى الطائرة المتوجهة إلى تل أبيب بعد طرده من تركيا
وخضع السفير إيتان نائيه، الذي أمرته السلطات التركية بمغادة البلاد مؤقتا، لتفتيش أمني مشدد طُلب منه خلاله نزع حذائه، وتمت دعوة الصحافة التركية إلى تصوير الحدث، ما دفع إسرائيل إلى الرد بالمثل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان له أنه تم استدعاء “المسؤول عن العلاقات التركي في تل أبيب لتوبيخه”، وتم دعوة الصحافيين الإسرائيليين لتصوير مدخل “أوموت دنيز” في مبنى وزارة الخارجية في القدس في الواحدة ظهرا مع تحديد الباب الذي سيدخل منه المسؤول التركي.
عند وصوله إلى مبنى وزارة الخارجية في القدس، قام حارس أمن بفحص جواز سفره ووثائقه الدبلوماسية وأخضعه للتفيش.
وقال الوزارة في بيانها إن “الخلفية، من بين أمور أخرى، هي المعاملة الغير اللائقة للسفير الإسرائيلي إيتان نائيه في مطار إسطنبول من خلال إجراء تفتيش أمني صارم مع حضور متعمد للصحافة التركية”.
ونقلت الهيئة العامة للبث “كان” عن مصدر إسرائيلي قوله “لقد كانت هذه مضايقة حقيقية. إنه إذلال متعمد للسفير الإسرائيلي أمام الكاميرات – التي تمت دعوتها خصيصا من قبل الحكومة التركية”.
وأضاف المصدر أنه خلال التفتيش تم فحص يدي نائيه للتأكد من عدم وجود آثار مواد متفجرة.
وتذكّر هذه الحادثة بواقعة حدثت في عام 2010، بعد تدهور في العلاقات بين البلدين عندما حاول نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إذلال السفير التركي لدى إسرائيل علانية بعد أن أجلسه على مقعد منخفض وامتناعه عن عرض العلم التركي في الغرفة خلال لقاء وبخ فيه السفير بسبب مسلسل تلفزيوني مناهض لإسرائيل كان يُعرض في تركيا.