يارا أيوب، فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عاما، خرجت الجمعة من منزلها لشراء كعكة لصديقتها التي كانت تريد الاحتفال بعيد ميلادها، لكنها لم تعد.
وعثر على جثة الفتاة، التي تسكن قرية الجش بالجليل الأعلى، الاثنين، بعد مرور عدة أيام على اختفائها، الأمر الذي فجر موجة غضب واسعة في البلدات العربية داخل الاراضي المحتلة
وشارك الآلاف، مساء الثلاثاء، في جنازة الفتاة، التي تحولت إلى مسيرة منددة بالجريمة والعنف المرتكب إزاء النساء اللاتي قتل منهن 12 منذ بداية العام الجاري.
وفي السياق ذاته، تظاهر المئات في مدينة حيفا تنديدا بالجرائم ضد النساء، وشهدت مدينة طمرة وقفة احتجاجية، وكذلك في قرية كفر ياسيف، وفق تقارير إعلامية محلية.
وكانت المجلس المحلي في الجش أعلن، الثلاثاء، إضرابا شاملا احتجاجا على الجريمة، التي لا تزال مجهولة الأسباب.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 4 أشخاص من نفس القرية التي تسكن فيها يارا، على خلفية الجريمة، وفق وسائل اعلام اسرائيلية
ويشكو الفلسطينيون الذين يعيشون داخل الاراضي المحتلة من إهمال السلطات الإسرائيلية، التي أعلنت في أكتوبر الماضي تقليص الميزانية المخصصة لمحاربة الجريمة في الوسط العربي بقيمة 100 مليون دولار.
ويأتي هذا التقليص رغم تفشي الظاهرة، في وقت أكد نواب عرب في الكنيست أن الشرطة تتحمل الجزء الأكبر من تفشي الجريمة من جراء تقاعسها عن أداء دورها.
ومن على منصة الكنيست (البرلمان)، تطرق النائب أحمد الطيبي إلى الجريمة، وقال: "صعقنا كما صعق الجميع عندما وصل خبر مقتل يارا أيوب من قرية الجش.".
وأضاف: "لا أعرف ما هذا الانحطاط الإنساني والجريمة النكراء التي يتم فيها هذا النوع من القتل الوحشي".