هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، منزلًا للمواطن مهران المغربي في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وذكر حمزة المغربي (عم مهران) أن قوات الاحتلال حاصرت المنزل من جميع الجهات وأخرجت العائلة بالقوة، قبل شروع الآليات بهدمه، فيما منعت الصحفيين من الوصول إليه.
وأضاف أن موظفي بلدية الاحتلال لم يسمحوا للعائلة بإخراج أثاث ومحتويات المنزل قبل عملية الهدم، ما أدى إلى تلفها.
وأشار المغربي إلى أن مهران كان تقدّم بطلب لبلدية الاحتلال لترخيص المنزل، وما يزال يتابع إجراءات الترخيص مع المهندسين والمحامي المُكلّف.
وأوضح أن المحامي قدّم استئنافًا ضد قرار هدم المنزل للمحكمة المركزية، وكان ينتظر ردها بـ "فارغ الصبر"، إلا انها أصدرت قرارها بعد منتصف الليلة الماضية، حتى لا يتسنى للمحامي تقديم استئناف آخر.
وكان المُغربي بنى منزله قبل نحو عام، وتبلغ مساحته ١٢٠ مترًا مربعًا، ويعيش فيه مع زوجته وطفلين.
بدوره، قال الناشط المقدسي راسم عبيدات إن قوات الاحتلال اعتدت على سكان المنزل وأخلتهم بالقوة، وأن العشرات من الجنود والشرطة حاصروا المكان وأغلقوا عدة طرق، قبيل تنفيذ عملية الهدم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال منعت الصحفيين من الوصول للمنطقة، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة، وهذه حجج واهية، لافتًا إلى أن بلدية الاحتلال هدمت عشرات المنشآت بالمدينة، وتحديدًا في جبل المكبر.
وصعدت بلدية الاحتلال في الأسابيع الأخيرة من هدم منازل المقدسيين، حيث هدمت خلال نوفمبر الجاري 30 منشأة فلسطينية في المدينة المقدسة، بما فيها منازل ومحال تجارية، بحسب تقرير أصدرته دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967م سياسة هدم المنازل الفلسطينية بالمدينة، بحجة البناء دون ترخيص، علمًا أنها تفرض قيودًا وشروطًا تعجيزية إزاء حصول المقدسيين على رخص البناء.