وفي سياق متصل أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن ثلاثة نشطاء مقدسيين بعد اعتقالهم لساعات، بشرط الابعاد عن عدة شوارع رئيسية وسط القدس المحتلة لمدة أسبوعين، في الوقت الذي عليهم حضور جلسة لمحاكمتهم في وقت لاحق من صباح اليوم الأربعاء.
وشمل القرار النشطاء: أمين سر حركة فتح في بلدة العيسوية ياسر درويش، وعضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص، وعاهد الرشق.
وتضمن قرار الافراج إبعاد النشطاء الثلاثة عن شوارع: "صلاح الدين وباب العمود والسلطان سليمان" قرب سور القدس التاريخي لمدة أسبوعين.
وكان الاحتلال اعتقل المقدسيين الثلاثة خلال قمع قواته لوقفة احتجاجية مساء أمس في شارع صلاح الدين ضد اعتقال محافظ القدس عدنان غيث وعشرات الكوادر من حركة فتح بالقدس، في الوقت الذي يستمر فيه الحراك على كافة المستويات في المدينة المقدسة للضغط على الاحتلال للإفراج عن المحافظ والكوادر والنشطاء، وسط التأكيد على الاستمرار في محاربة كل أوج تسريب العقارات والأراضي في المدينة المقدسة للاحتلال والمستوطنين.
هذا وشرعت بلدوزرات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، صباح اليوم الأربعاء، بهدم مبنى سكنيا في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة (الحارة الفوقا) بحجة البناء دون ترخيص يعود لعائلة المغربي المقدسية.
وقال الناشط المقدسي راسم عبيدات لمراسلنا في القدس، إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال والوحدات الخاصة رافقت جرافات البلدية العبرية، ووفّرت لها الحراسة والحماية، وضربت طوقا عسكريا محكما في محيط المنطقة، وأغلقت شوارع رئيسية وفرعية، واعتدت على المواطنين بالضرب المبرح.