قالت مصادر إعلامية عبرية إن حالة "إحباط" تسود في صفوف الأمن الإسرائيلي؛ جراء استمرار تدفق المتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني في المناطق الشرقية
لقطاع غزة أيام الجمعة، وعدم انخفاض العدد رغم تفاهمات التهدئة التي توصلت إليها الأطراف برعاية مصرية والعودة.
وذكر موقع "والا" العبري أن وصول أكثر من 10 آلاف متظاهر إلى السياج الأمني الجمعة الأخيرة يثير قلقًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال كان يأمل انخفاض الأعداد بعد التفاهمات الأخيرة "إلا أن وصول المتظاهرين حتى دون إلحاح من حماس يثير حفيظة الأمن الإسرائيلي في إمكانية إحداث تغيير جذري في القطاع".
وكانت سلطات الاحتلال سمحت في أكتوبر الماضي بإدخال سولار لتشغيل محطة توليد الكهرباء بغزة بتمويل قطري
ما ساهم في التخفيف من حدّة أزمة انقطاع الكهرباء وعودة جدول 8 ساعات وصل مقابل 8 قطع، بعدما كان 16 ساعة قطع مقابل 4 ساعات وصل فقط.
كما سمح الاحتلال بداية نوفمبر الجاري بإدخال منحة الأموال القطرية البالغة 15 مليون دولار كمساعدات للأسر الفقيرة، وتوفير برامج تشغيل مؤقت، وجرحى وشهداء مسيرات العودة، إضافة لصرف رواتب موظفي حكومة غزة.
وبيّن "والا" أنه من اللافت تقدم متظاهرين إلى أقل من 100 متر من السياج الأمني، مع معرفتهم المسبقة بأن قناصًا إسرائيليًا يوجه فوهة بندقيته إليهم سيصيبهم في أية لحظة.
وعزا الموقع العبري استمرار توافد المتظاهرين إلى الضائقة الخطيرة التي وصل إليها القطاع المحاصر إسرائيليًا منذ أكثر من 12 عامًا.
ونقل عن مصادر عسكرية قولها بأن جيش الاحتلال يستعد لسيناريو فشل التفاهمات وإمكانية قيام حماس بمفاجئة "إسرائيل"، لافتًا إلى أن هيئة أركان الاحتلال تعدّ الخطط
لمواجهة حماس ومن بينها الإجابة على سؤال هل سيكتفي الجيش بعملية عسكرية محدودة كما السابق؟ أم أنه سيذهب حتى النهاية هذه المرة؟
ومنذ 30 مارس الماضي يشارك المواطنون في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية قرب السياج الأمني شرق محافظات قطاع غزة الخمس.
وأسفرت اعتداءات الاحتلال على المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية عن استشهاد نحو 220 مواطنًا وإصابة نحو 23 ألفًا بجراح متفاوتة الخطورة.