ذكر موقع اسرائيلي أن حركة حماس وتل أبيب تعيشان أجواء جدية من حرب العقول وصراع الأدمغة. خلال عملية خانيونس جنوب قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين
وقال بن كاسبيت المحلل السياسي في موقع "يسرائيل بلاس" إن كشف الحركة عن صور أعضاء القوة الإسرائيلية الخاصة "قد يشكل كارثة على طرق العمل الإسرائيلية فيما وراء خطوط العدو" وفق وصفه.
وأفاد أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن "حماس لديها صور وجوه الخلية، لكن لا تملك المزيد من التفاصيل الشخصية".
وأضاف أن "نشر الصور يعني أن الاشتباك الذي شهدته حدود مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة يوم 11 نوفمبر لم ينته بعد، بل إن الحرب الرقمية وصراع الأدمغة بين حماس وإسرائيل وصلت ذروتها بعد خطوة حماس الأخيرة الخطيرة".
وأوضح أن "هذه الحادثة دليل على أن حماس وإسرائيل تخوضان حربا مستمرة، فالحركة لا تعترف بإسرائيل، وميثاقها يدعو لإبادتها، ومحوها عن الخارطة
كما أن إسرائيل لا تعترف بالحركة، ولا تجري معها أي اتصالات، ومع ذلك فإن كتائب عز الدين القسام، جناح حماس العسكري، تحارب إسرائيل وفق آخر نماذج الحروب الرقمية في الإعلام الجديد، عبر قناة تليغرام وحساب تويتر باللغة العبرية
وأكد أن "حماس أنشأت خطا تلفونيا أشبه بالمخبر الأمني يتصل عليه الإسرائيليون دون كشف أسمائهم للإبلاغ عما لديهم من معلومات، وهكذا تحاول حماس استعادة نموذج ما حصل لأعضاء فرقة "كيدون" التابعة للموساد
المكلفة بتنفيذ المهام خلف الحدود، ويشتبه باغتيالها محمود المبحوح في دبي، وجعلت إسرائيل في وضع مهين لا تحسد عليه، وكل ذلك دليل على أن العملية الإسرائيلية بغزة ما زال يحيط بها كثير من الضباب".
ولفت إلى أن "إسرائيل "دولة" صغيرة، ومن السهولة بمكان التعرف على وجوه العناصر التي نشرتها حماس، وتشخيصها، وتبادل الحديث بشأنها، وكشف المزيد من المعلومات التي قد تعرض أمن إسرائيل للخطر
صحيح أن المعركة الأخيرة انتهت "باستشهاد" سبعة من كوادر حماس، ولم تتمكن الحركة من اختطاف أحد من أفراد الوحدة، لكن الصورة الإجمالية للمعركة في مجال الوعي تبدو نجاحات حماس فيها أكبر بكثير
وتابع إن "ما قامت به حماس تسبب بإشكالية كبيرة لمنظومة الأمن الإسرائيلية، ما يفرض عليها نمط عمل جديدا في أدائها الميداني، وإحداث تغيير جوهري في طرق العمل الاستخبارية السرية، وربما يؤثر سلبا على تفوقها الدائم في هذا المجال أمام أعدائها
ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله إننا "أمام مهمة خطيرة بالفعل، نحن ننفذ مئات العمليات السرية في السنة في كل الجبهات والأماكن التي لا تخطر على بال أحد، نسبة الفشل والكشف فيها تقترب من الصفر، لكن الجمهور فقط يسمع عن الإخفاقات".