تحدث مسؤول أردني بارز، عن خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا باسم " صفقة القرن ً "، مشيرا إلى أن بلاده ستقبل الحل حال قبل الفلسطينيون.
وقال رئيس مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان) فيصل الفايز : "نحن معنيون بما يرضي الشعب الفلسطيني وهذا هو الأهم، إذا قبل الفلسطينيون بالحل نحن سنقبل بالحل، وإذا لم يقبلوا فلن نقبل".
و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها واشنطن، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل
لا سيما فيما يخص وضع القدس واللاجئين. وأضاف الفايز لوكالة الاناضول التركية إنه "في ظل التعنت الإسرائيلي، لا يمكن أن يكون هناك تقدم في مفاوضات الحل النهائي".
واستدرك، في السياق ذاته: "لكن يجب أن يكون هناك ضغط على إسرائيل من قبل الدول العظمى، ومن ضمنها الولايات المتحدة".
ومضى الفايز بالقول: "هذه القضية هي قضية الشعب الفلسطيني، نعم هي قضية كل المسلمين والعرب، لكن هم الأولى بقضيتهم ويجب أن يكون هناك حل شامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة".
ونوه: "لا يمكن أن نتخلى عن القدس، فهي عزيزة على قلب كل عربي ومسلم، ولا يمكن أن يكون هناك حل دونها".
ولفت إلى أن الملك الأردني، عبد الله الثاني، "يطرح دائما حل الدولتين القائم على دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة على كامل حدود عام 1967 .
وزاد: "إذا لم تقم هذه الدولة لن يكون هناك حل سلمي، لا يمكن أن نقبل بما يطرحه الإسرائيليون الآن، ثوابتنا تجاه القضية الفلسطينية والقدس واضحة".
وشدد على أن "الملك لا يمكن أن يتنازل عن القدس، وموضوع الوصاية الهاشمية مهم جدا، هناك علاقة روحية بين الملوك الهاشميين والقدس"
وأردف: "القدس وقيام الدولة الفلسطينية في حدود 1967 خط أحمر، لا يمكن أن يكون هناك حل إلا ما يرضي الشعب الفلسطيني".
واعتبر الفايز أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة من نقل السفارة وإغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية، "عمل ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية، ولكن لا أحد يستطيع ذلك"
وشدد على أن "الشعب الفلسطيني صلب ولديه إرادة، ولا يمكن أن يقبل بشيء لا يعيد حقوقه المشروعة، ودائما يقدم الشهداء في سبيل فلسطين".