قال وزير الخارجية القطرية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الحرب بدأت في اليمن لسببين يتمثلان في استعادة الحكومة الشرعية ووقف التهديد الأمني على طول الحدود السعودية.
وأوضح الوزير القطري، في جلسة خاصة على هامش مؤتمر حوار البحر المتوسط بالعاصمة الإيطالية روما مع الصحفيين، أنه "لم يتحقق أي من هذه الأمور حتى الآن، والشعب اليمني هو الذي يدفع ثمن ذلك، بالإضافة إلى التهديد الأمني الذي يزداد سوءا".
وأضاف: "بما أن هذين الهدفين لم يتحققا، فإن السبيل الوحيد للمضي قدما هو جمع فرقاء الشعب اليمني معا ووقف الحرب وإقامة عملية سلام (…) التهديد الأمني قد ازداد، وهناك تهديدات على المدن السعودية التي تمثل تهديدا سلميا للسلام في المنطقة. نحن بحاجة لوقف هذه الحرب".
وردا على سؤال حول كون قطر في الماضي جزءا من التحالف السعودي في اليمن، أكد الشيخ محمد:
"دولة قطر لا تندم على كونها جزءا من التحالف في الماضي فقد كانت مهمتنا حماية الحدود السعودية، وكان الهدف الرئيسي لهذا التحالف هو القضاء على التهديد الأمني وإعادة الحكومة الشرعية، وقد التزمنا بهذه الأهداف".
وردا على سؤال آخر حول رأي دولة قطر بما تفعله السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن قال: "إننا ما زلنا نراهم يستمرون في نفس السلوك، غير مستجيبين لمطالبات المجتمع الدولي التي نادت لحل هذه المشكلات. ونرى استمرار هذا الاستهتار في التعامل مع الأمن الإقليمي".
وحول الحرب في اليمن، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: "لقد رأينا وعودا بأن حرب اليمن سوف تتوقف. ورأينا تصريح وزارة الخارجية الأمريكية أمس حول وقف عمليات الحديدة وهذا شيء إيجابي".
وأكد: "نحن بحاجة إلى رؤية حوار بناء بين الشعب اليمني. ونحن لا نريد أن نرى لاعبين خارجيين يستفيدون من الوضع غير المستقر مسببين المزيد من الفوضى، فالشعب اليمني يدفع الثمن الباهظ. فالمجاعة وصلت إلى مرحلة خطيرة".
ولفت إلى أن أي دولة يتعرض أكثر من 20 في المئة من سكانها لخطر المجاعة تعتبر كارثة، وأوضح أنه "في اليمن زادت نسبة المعرضين لخطر المجاعة عن الـ70 في المئة، وهذه كارثة، ناهيك عن خطر انتشار الأمراض".
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، الاثنين الماضي: "وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خيارا بل واجبا اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران".
وأضاف أن المملكة "تدعم التوصل لحل سياسي بشأن الأزمة اليمنية، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية".