ترامب : السعودية أنقذت اسرائيل من ورطة كبيرة

نتنياهو واسرائيل وترامب

 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أثناء لقاء له مع الجنود في عيد الشكر "إنه يجب الحفاظ على العلاقة مع السعودية

 الحقيقة هي أنها تساعدنا كثيرا في الشرق الأوسط، وكانت إسرائيل في ورطة دون السعودية، فهل تريدون أن تحيا إسرائيل؟".

وشدد الرئيس الأميركي على شراكته مع السعودية، معتبرا أنها حليف لا غنى عنه رغم عملية قتل الصحافي جمال خاشقجي المروعة، لكن هناك من يشكك بأن موقفه يتجاهل قدرة واشنطن الهائلة في التأثير على الرياض.

وغض ترمب النظر عن دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قتل خاشقجي، متجاهلا التقارير التي أشارت إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) خلصت إلى أن الأمير الذي يعد الحاكم الفعلي للسعودية أمر بالعملية.

وقال ترمب في تصريح يوحي بأن تورط الأمير محمد بمقتل الصحافي السعودي في قنصلية المملكة في اسطنبول هو أمر ليس ذا أهمية كبيرة، "ربما قام بذلك وربما لا".  لكن ما يهم برأي ترمب هو دور السعودية كدرع واق ضد إيران واستثماراتها التي تبلغ قيمتها عدة مليارات الدولارات في الولايات المتحدة، بما في ذلك صفقات السلاح، إلى جانب ما يعتبر أنه قدرتها في السيطرة على أسعار النفط العالمية.

لكن دعم ترمب القوي للمملكة في وجه الغضب الدولي حيال العملية عزز ما يقوله المسؤولون في الرياض عادة: إن العلاقة الأميركية-السعودية أكبر من أن تنهار.

وساهمت صفقات بيع السلاح الأميركية إلى السعودية بخلق أقل من 20 ألف وظيفة في الولايات المتحدة في السنة، وهو رقم أقل بكثير من مئات آلاف الوظائف التي يتحدث عنها ترمب، بحسب مركز السياسة الدولية.

واعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الدعوات إلى تحميل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤولية في قضية قتل خاشقجي تشكل "خطا أحمر".

وقال الجبير في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية "في المملكة العربية السعودية، حكومتنا خط أحمر. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد هما خط أحمر". وأشار إلى "أنهما يمثلان كل مواطن سعودي، وكل مواطن سعودي يمثلهما، ولن نقبل أي نقاش يشوّه سمعة ملكنا أو ولي عهدنا".

وحظي ترمب بدعم كبير في المملكة على موقفه، فعنونت صحيفة "عكاظ" السعودية الأربعاء "لكل العالم. السعودية أولا" مستخدمة شعار ترمب "أميركا أولا".  وأشاد المقال بترمب لعدم تصرفه "برعونة" مع المملكة.

وانهالت عبارات الشكر على ترمب مرفقة بأيقونات على شكل قلوب من عشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يبدو أنها آلية وتابعة للسعودية.

ويتوقع أن يحضر الأمير محمد قمة مجموعة العشرين هذا الشهر، متجاهلا الضغوط الدولية حيث يتوقع أن يقابل وجها إلى وجه عددا من قادة العالم الذين دانوا الجريمة بشدة.