رام الله الإخباري
تزايد عدد الاستطلاعات المنشورة في الأيام الأخيرة، ما يؤكد على دخول الحلبة السياسية إلى معركة انتخابية. وأظهر استطلاع نُشر اليوم، الأربعاء، أن شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ما زالت مرتفعة قياسا بغيره من رؤساء الأحزاب والمرشحين لرئاسة الحكومة
وذلك بعد أن بدا، مطلع الأسبوع الحالي أن إسرائيل متجهة نحو انتخابات مبكرة. فقد تراجع رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت عن نيته بالاستقالة وإسقاط الحكومة، بعد أيام من استقالة وزير الأمن، افيغدور ليبرمان، وانسحاب حزبه، "يسرائيل بيتينو" من الحكومة، لتبقى هذه حكومة ضيقة تستند إلى 61 عضو كنيست
وبحسب أحدث استطلاع نشره موقع "واللا" الالكتروني، فإنه في حال جرت الانتخابات العامة اليوم، فإن حزب الليكود سيحافظ على قوته ويفوز بـ30 مقعدا في الكنيست، يليه حزب "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد بحصوله على 17 مقعدا.
وستحل القائمة المشتركة في المرتبة الثالثة سوية مع حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف بحصول كل واحد منهما على 13 مقعدا.
وستتراجع قوة كتلة "المعسكر الصهيوني"، الممثلة حاليا بـ24 مقعدا في الكنيست، إلى 12 مقعدا، فيما ستحصل كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية على 8 مقاعد. وسيحصل كل من أحزاب ميرتس و"يسرائيل بيتينو" و"كولانو" على 6 مقاعد، علما أن الأخير ممثل حاليا بعشرة مقاعد.
وتوقع الاستطلاع حصول الحزب الجديد برئاسة عضو الكنيست أورلي ليفي أبوكاسيس على 5 مقاعد، وتراجع حزب شاس إلى 4 مقاعد.
وتتردد في الحلبة السياسية الإسرائيلية عدة سيناريوهات، بينها دخول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، إلى المعترك السياسي. وفي هذه الحالة، وإذا ترأس غانتس كتلة "المعسكر الصهيوني"، فإن هذه الكتلة ستحصل على 26 مقعدا في الكنيست.
لكن خطوة كهذه لن تؤثر على قوة الليكود الذي سيحتفظ بالثلاثين مقعدا، إلا أنها ستؤثر بالأساس على قوة "ييش عتيد" الذي سيخسر في هذا السيناريو 6 مقاعد، وأيضا على كل من ميرتس و"كولانو" و"يسرائيل بيتينو" التي سيخسر كل واحد منها مقعدان ويحصلون على 5 مقاعد لكل حزب، بينما لا يتوقع أن يتجاوز حزب ليفي أبيكاسيس نسبة الحسم.
وفي سيناريو آخر، يتمثل بدخول غانتس على رأس حزب جديد، فإنه سيحصل على 19 مقعدا، بينما سيحافظ الليكود على مقاعده الثلاثين. لكن قوة الأحزاب، باستثناء القائمة المشتركة، ستتغير في هذا السيناريو. وسيحصل "البيت اليهودي" على 12 مقعدا، وسيتراجع "ييش عتيد" إلى 10 مقاعد، بينما يتقهقر "المعسكر الصهيوني" إلى 9 مقاعد.
وستحتفظ كتلة "يهدوت هتوراة" في هذا السيناريو بمقاعدها الثمانية كما في السيناريوهين السابقين، وسيحصل ميرتس على 6 مقاعد و"كولانو" على 5 مقاعد و"يسرائيل بيتينو" يتراجع إلى 4 مقاعد وشاس على 4 مفاعد. ولن يتجاوز حزب ليفي أبيكاسيس نسبة الحسم في هذا السيناريو أيضا.
وفي سيناريو رابع، يكون فيه الوزير السابق غدعون ساعر رئيسا لليكود ومرشحه لرئاسة الحكومة بدلا من نتنياهو، فإن قوة الليكود ستتراجع إلى 26 مقعدا. وسيحصل
"ييش عتيد" على 17 مقعدا، والقائمة المشتركة و"البيت اليهودي" على 13 مقعدا لكل منهما، بينما سيحصل "المعسكر الصهيوني" على 12 مقعدا، و"يهدوت هتوراة" مستقرة عند 8 مقاعد، كذلك ترتفع قوة "كولانو" إلى 8 مقاعد. وسيحصل كل من ميرتس و"يسرائيل بيتينو" على 6 مقاعد، وكذلك حزب ليفي أبيكاسيس، وسيحصل شاس على 5 مقاعد.
ويستدل من هذه النتائج أن معسكر اليمين سيحصل على أغلبية 63 عضو كنيست على الاقل، من أصل 120، وذلك من دون احتساب حزب ليفي أبيكاسيس.
وحول الشخص المناسب لتولي منصب رئيس الحكومة، كانت النتيجة في الاستطلاع كالتالي: نتنياهو 36%؛ غانتس 11%؛ لبيد 6%؛ ساعر 6%؛ تسيبي ليفني 5%؛ نفتالي بينيت 4%؛ آفي غباي 3%؛ ليبرمان 2%؛ لا أحد 12%؛ لا أعرف 14%.
ورأى 44% من المستطلعين أن نتنياهو كان محقا عندما احتفظ بحقيبة الأمن لنفسه، بعد استقالة ليبرمان. وأجاب 31% إن نتنياهو لم يكن محقا، فيما قال 31% إنهم لا يعرفون الإجابة على هذا السؤال.
وقال 54% إن بينيت كان محقا عندما امتنع عن الاستقالة ولم يتسبب بسقوط الحكومة، بينما رأى 25% إنه لم يكن محقا، وقال 21% إنه لا إجابة لديهم.
وعارض 46% تبكير الانتخابات، وأيد تبكيرها 40%، فيما رفض 14% الإجابة.
عرب 48