رام الله الإخباري
توعد وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يوءاف غالانت، من حزب "كولانو"، باغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار.
وقال غالانت، العضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "جيروزاليم بوست" في القدس، اليوم الأربعاء، إن "أيام يحيى سنوار محدودة، ولن ينهي حياته في بيت مسنين".
يشار إلى أنه ترددت أنباء، في الآونة الأخيرة، عن أن غالانت سينتقل إلى حزب الليكود الحاكم في أعقاب وعد تلقاه من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتعيينه وزيرا للأمن في حال شكّل الحكومة المقبلة. وقال غالانت حول ذلك إنه "لا أخفي أن أفكاري الأمنية مثل أفكار الليكود، وكل شيء يمكن أن يحصل في المستقبل".
وغالانت هو جنرال سابق وتولى قيادة الجبهة الجنوبية، وهو ملاحق دوليا بتهمة ارتكابه جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال العدوان على غزة في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009.
وقال غالانت إن إسرائيل ستشن عدوانا آخر على قطاع غزة "في الوقت المناسب".
كذلك قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، وهو الآخر عضو في الكابينيت، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت سابق لإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه". واعتبر إردان أنه "إذا كان احتلال القطاع سيضمن أمن مواطني الدولة، فإن هذا ما ستفعله إسرائيل".
وبحسب وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، العضو في الكابينيت أيضا، فإنه "نحن قريبون من حرب لا مفر منها في غزة. وعلينا ضرب حماس بشدة من أجل اجتثاث الإرهاب. ولا يوجد أي حل سياسي للوضع في القطاع، ولا يوجد أي احتمال لتسوية مستقرة مع غزة. وعلى إسرائيل توجيه ضربة لحماس من أجل إعادة الردع المتآكل".
من جانبها اعتبرت وزيرة القضاء الإسرائيلية وعضو الكابينيت، أييليت شاكيد، إن "وقف إطلاق النار ستصمد عدة أشهر، وعندها سينكسر. وإذا لم يكن خيارا أمامنا، فلدينا القدرة على استخدام قوة أكبر ضد حماس".
وعقبت على تصريحات الوزراء المنفلتة رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني، من كتلة "المعسكر الصهيوني"، وقالت إنه "إذا أردتم إطلاق النار فأطلقوا، ولا تتحدثوا. فأقوال كهذه تمس الردع الإسرائيلي. وإعادة احتلال غزة لا يتلاءم مع المصلحة الإسرائيلية".
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن قائد فرقة غزة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، العميد إليعزر توليدانو، قوله اليوم مخاطبا سكان البلدات المحيطة بالقطاع ("غلاف غزة") إن "غزة هي مكان مكسور من الناحية المدنية. وأنتم بحاجة إلى الصبر. ولا يمكنني أن أعد بأن يسود الهدوء، ونحن بحاجة إلى نفس طويل".
وهاجم إردان قرار شركة Airbnb بوقف الإعلانات عن تأجير بيوت في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، زاعما أنه قرارا "مزعزع ولا يساعد في شيء". واتهم مجلس الأمن الدولي إبان ولاية الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، والذي ندد بالاستيطان
والقائمة السوداء التي نشرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وشملت كافة الشركات التي تعمل في المستوطنات. وقال إردان، الذي يتولى أيضا وزارة الشؤون الإستراتيجية التي تعمل ضد حركة المقاطعة (BDS)، إن إسرائيل تدرس طرقا لمواجهة قرار Airbnb.
يذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، افيغدور ليبرمان، درج قبل توليه هذا المنصب على التوعد باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في حال لا تعيد حماس جثتي جنديين ومواطنين إسرائيليين خلال 48 ساعة.
وفي أعقاب الجولة القتالية الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، الأسبوع الماضي، واستقالة ليبرمان، قال أعضاء كنيست من المعارضة إن هنية أطاح بليبرمان في أقل من 48 ساعة، في هذه الجولة القتالية التي دامت 44 ساعة.
واستقال ليبرمان لرفضه وقف إطلاق النار واستئناف محادثات التهدئة بين إسرائيل وحماس بوساطة جهات إقليمية ودولية.
وليس واضحا سبب هذه التهديدات الإسرائيلية لحماس ورئيسها السنوار، اليوم. لكن الجولة القتالية الأخيرة نشبت في أعقاب اعتراض مقاتلي حماس لقوة إسرائيلية خاصة كانت توشك على تنفيذ عملية سرية في منطقة خان يونس، وقتلت قائد الوحدة. ورجحت تقارير إسرائيلية أن الوحدة الخاصة كانت تعتزم أجهزة تنصت في تلك المنطقة.
وفي المقابل، قال المحلل العسكري في "شركة الأخبار" (القناة الإسرائيلية الثانية سابقا)، روني دانييل، إن الوحدة الخاصة كانت تعمل بجوار بيت السنوار، في تلميح إلى أنه ربما يكون منزل رئيس حماس في غزة المستهدف في هذه العملية. وظهر السنوار، قبل أيام، حاملا مسدسا لقائد الوحدة الإسرائيلية، قيل إن كتائب القسام أهدته للسنوار.
عرب 48