أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا متمسكة بانتمائها القومي العربي رغم المحاولات التي استهدفت هذا الانتماء، وذلك خلال استقباله وفدا أردنيا قدم إلى سوريا لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكرت وكالة "سانا" أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل اليوم وفداً برلمانيا أردنياً يضم عدداً من رؤساء اللجان في البرلمان الأردني ويترأسه النائب عبد الكريم الدغمي.
ونقلت الوكالة أن أعضاء الوفد أكدوا "أن نبض الشارع الأردني كان على الدوام مع الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها لأن سورية هي خط الدفاع
الأول عن كل المنطقة العربية وانتصارها في هذه الحرب سيكون انتصاراً لجميع الدول العربية في وجه المشاريع الغربية التي تستهدف ضرب استقرارها وتفتيتها خدمة لأمن "إسرائيل".
واعتبر أعضاء الوفد أن "الشعب السوري بالتحامه مع قيادته وجيشه استطاع إفشال المؤامرات الخارجية لتبقى سورية الصوت العربي الحر المقاوم وقلب العروبة النابض".
وأكد الرئيس السوري أن المعركة التي تواجه المنطقة العربية لا ترتبط بسوريا فقط، إنما هي معركة طويلة تهدف إلى ضرب الانتماء لدى الإنسان العربي بحيث تصبح كل المشاريع الخارجية سهلة التحقق والتنفيذ.
وأضاف أن تمسك الشعب والجيش السوري بانتمائه القومي كان من العوامل الأساسية التي ساهمت في صموده رغم كل المحاولات التي استهدفت هذا الانتماء.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بحث اليوم الاثنين، مع وفد برلماني أردني العلاقات بين البلدين وآفاق تطويرها حسب ما أورده المكتب الصحفي لوزارة الخارجية السورية.
وشهدت العلاقات بين دمشق وعمان توترا كبيرا بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وفي 2014 طردت السلطات الأردنية السفير السوري لدى عمان، بهجت سليمان، ولم يتم تعيين خلف له حتى الآن.
وساهم انتهاء المعارك في الجنوب السوري الذي حررته وحدات الجيش السوري من التنظيمات المسلحة باستقرار الأوضاع على الحدود وفتح معبر جابر — نصيب الحدودي الأمر الذي أعاد بعض الدفء إلى العلاقات وخاصة أن قوافل التجارة بين البلدين بدأت منذ اليوم الأول لافتتاح المعبر.