قال مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، إن حكومته تبذل جهودا لحشد التمويل، لإعادة إعمار ما دمّرته جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح صحفي خلال جولة أجراها في محيط عمارة "اليازجي"، في حي الرمال، غربي مدينة غزة.
وأضاف الحساينة، "المهم هم العائلات التي تم تهجيرها من منازلها في ساعات الفجر الباكر، لتدميرها بشكل كامل، قد تشهد الأيام القليلة القادمة تمويلا، له أثر على حياة تلك العائلات".
وتابع "ليس لتلك العائلات مأوى، رغم أننا نمر في فصل الشتاء، فجميع من تركوا منازلهم أبقوا على كافة مستلزماتهم ونقودهم بالداخل".
وذكر الحساينة، أن وزارته بدأت بـ"إزالة الأجزاء الآيلة للسقوط في المباني السكنية التي استهدفت خلال جولة التصعيد الأخيرة بغزة، لتأمين حياة الناس المحيطين بها".
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الأشغال، أن 77 وحدة سكنية من بين 1252 وحدة متضررة من التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع، تم تدميرها بشكل كامل.
ولفت الحساينة، إلى أن وزارته عاينت كافة "المواقع التي استهدفها التصعيد الأخير"، بناء على توصية من رئيس الوزراء رامي الحمد الله.
وأدان التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة قائلاً: "كل ما تم استهدافه هي مباني مدنية تأوي نساء وأطفالا ورجالا كبارا في السن".
ووثّقت الوزارة نحو 20 وحدة سكنية غير صالحة للسكن من بين الوحدات المتضررة، و55 وحدة أخرى تعرّضت للضرر البليغ.
وبلغت قيمة الأضرار التي خلّفها التصعيد الأخير على غزة نحو 6 ملايين دولار، وفق الوزارة.
وشهد قطاع غزة موجة تصعيد عنيفة بداية، الأسبوع الماضي، حيث استشهد 14 فلسطينيا بينهم 7 من كتائب القسام الأحد، عقب تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
فيما استشهد الباقون، جراء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي شنها الجيش الإسرائيلي الإثنين والثلاثاء، على مواقع متفرقة في القطاع، وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بمئات الصواريخ.
وتوصلت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، مع الفصائل الفلسطينية بغزة لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية.