قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الإثنين، إن تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن "ضرورة ومسؤولية وطنية جامعة تقع على عاتق كل القوى السياسية". 

وحذر المفتي في خطاب متلفز بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف من أن "البلاد وصلت بالفعل إلى حافة الانهيار الشامل اقتصاديا وماليا ومعيشيا واجتماعيا".

وأضاف دريان "إننا مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي يناضل من أجل تشكيل حكومة قادرة ومنسجمة تتصدى للمشكلات وتنقذ ما يمكن إنقاذه، وإلا فلماذا الانتخابات والتمثيل والمحاسبة والمسؤولية".

وأبدى المفتي "تفاؤله بولادة الحكومة مهما اشتدت العواصف وتنامت العقبات".

ولفت أن "ولادة الحكومة يحتاج صبر إلى حين إيجاد صيغة ملائمة تنهي الأزمة المستحدثة". 

وشدّد على أن "العقدة ليست سنية بل سياسية بامتياز وينبغي حلها بتعاون القوى السياسية".

وهدد زعيم منظمة حزب الله حسن نصر الله، الأسبوع الماضي بإعادة مفاوضات تشكيل الحكومة اللبنانية إلى المربع الأول، وعبر عن إصراره تمثيل حلفائه السُنّة بمقعد في الحكومة، وهو ما يرفضه الحريري. 

من جهته اتهم رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، الثلاثاء الماضي "حزب الله"، بـ"تعطيل" تشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على رفضه خرق اتفاق "الطائف".

واتفاق الطائف هو وثيقة الوفاق الوطني اللبناني المبرمة بين الأطراف المتنازعة بالبلاد، بواسطة سعودية، عام 1989، بمدينة الطائف، منهية الحرب الأهلية اللبنانية بعد أكثر من 15 عاما على اندلاعها.

وبرزت عقدة تمثيل ما يسمى بالنواب السُنة المتحالفين مع "حزب الله" بوزير في الحكومة المقبلة.

ويرفض الحريري هذا الطلب، لكون هؤلاء النواب خاضوا انتخابات مايو/ أيار الماضي ضمن كتل حصلت على تمثيلها في الحكومة. 

وفاز ستة مرشحين سُنة بمقاعد في الانتخابات على قوائم تابعة لـ"حزب الله" وأخرى لـ"حركة أمل"، في المناطق ذات الغالبية الشيعية.