اليابان تعلن استعداداها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا

اليابان والعلاقات الاقتصادية مع روسيا

أعلن وزير الاقتصاد الياباني هيروشيغي سيكو، الإثنين، أن طوكيو مستعدة لمواصلة جهودها لوضع خطة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا.

وقال سيكو، خلال اجتماع ياباني- روسي، في العاصمة طوكيو: "بصفتي وزير عن قضايا التعاون الاقتصادي مع روسيا وتوحيد جهود الحكومة اليابانية، مستعد لمواصلة الجهود الرامية لتجميع وتحسين خطة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا"، بحسب قناة "إن إتش كيه" اليابانية.

وأضاف أن "مجلس الوزراء الياباني، طلب من الحكومة ودوائر الأعمال في روسيا تقديم معلومات عن الشرق الأقصى وجاذبيتها للأعمال".

وأكد على "دعم نشاط أعمال الشركات اليابانية في منطقة الشرق الأقصى".

كما أشار الوزير الياباني، إلى أن "أهداف خطة التعاون تتجسد بتحسين الجودة ومتوسط العمر عند الروس، فضلا عن ذلك ينبغي علينا السماح لشعبي البلدين الشعور بثمارها".

واستشهد بافتتاح مركز إعادة التأهيل الياباني في فلاديفوستوك (جنوب شرقي روسيا) في مايو/ أيار 2018، الذي مكن فعليا 2400 مريض روسي من استخدام خدمات إعادة التأهيل، وفق المعرفة اليابانية وخبراتها.

وختم وزير الاقتصاد الياباني قوله: "فضلا عن هذا التقدم، لمواصلة تطوير خطة التعاون، من المهم جدا اتخاذ إجراءات جديدة في مجال الطاقة وتقوية العلاقات الاقتصادية في الشرق الأقصى".

وفي 24 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أكد رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أن بلاده ستفتح عهدا جديدا في علاقاتها مع روسيا، وأعلن عن استعداده لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أو ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

يذكر أن العلاقات بين روسيا اليابان، تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات.

وتدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر: إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855.

وجعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائيا.