نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الإلكتروني، عن وزير التجارة الأسترالي، سيمون برمنغهام، قوله، اليوم الأحد، إن بلاده ستفحص الآثار الأمنية والاقتصادية المترتبة على نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، قبل القيام بذلك.
وقال إن قرار حكومة بلاده سيتم بعد دراسة تأثيره على حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن، مضيفًا أن مصلحة أستراليا الوطنية
هي "رؤية الدفع بحل الدولتين. لقد عرفنا منذ عقود انه لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في الموضوع بين إسرائيل والفلسطينيين".
وفقا للوزير سيمون برمنغهام، فقد تحدث رئيس الوزراء سكوت موريسون مع زعماء العالم الآخرين لسماع وجهات نظرهم حول هذه القضية.
وقال وزير الدفاع الاسترالي كريستوفر فاين إن الحكومة تفكر في إنشاء سفارتين بشكل يتماشى مع روح حل الدولتين، إحداهما في القدس الغربية وستخدم إسرائيل، والأخرى في القدس الشرقية وستخدم الفلسطينيين.
ولم يكشف موريسون علنًا عن تفاصيل هذه الخطة، لكن فين قال في عدة مناسبات إن هذا هو موقف الحكومة. وتعتقد مصادر مقربة من رئيس الوزراء الأسترالي أنه سيتبنى توجه وزير الدفاع.
وقال برمنغهام إن الخلاف حول الموضوع، الذي أثقل على الجولة الأولى من اجتماعات موريسون الدولية، سيتم حله من قبل الحكومة "بقرار مناسب لمجلس الوزراء، سيأخذ في الاعتبار جميع المعلومات المطلوبة من جميع الأطراف".
وأضاف وزير التجارة أنه إذا كان نقل السفارة سيساهم في حل الدولتين، "سيكون الأمر رائعا". وأضاف: "يجب الموازنة بين هذه الخطوة وقرارات مجلس الأمن الدولي، ويجب ألا يتجاوز العمل إطار تلك القرارات".
وجاءت تصريحات برمنغهام وسط الجدل مع إندونيسيا بشأن هذه القضية. وأشار إلى أنه من المهم إقامة اتفاقية تجارة حرة مع الدولة لتنمية الاقتصاد في المنطقة وتعزيز رابطة دول جنوب شرق آسيا.
لكن جاكرتا اشترطت دعمها للاتفاقية التجارية بقرار أستراليا نقل السفارة إلى القدس. وفي محاولة لتهدئة ردود الفعل الدولية حول هذه الخطوة
قال برمنغهام لـ ABC اليوم إن أستراليا لن تتسامح مع "البلطجة" في طريقها إلى اتخاذ القرار. وأضاف أنه لا ينبغي للإدارة التأثر بردود فعل الدول التي تنتقد هذا التحرك.
إذا تخلى موريسون عن خطة نقل السفارة إلى القدس، فمن المتوقع أن يتهمه المحافظون في بلاده بالامتثال لإملاءات جاكرتا. بالإضافة إلى ذلك، قد يُنظر إليه على أنه يستهتر بإسرائيل - التي أشادت بالفعل برغبة موريسون في نقل السفارة.
ولكن إذا نقل موريسون السفارة إلى القدس، فمن المتوقع أن تحاول إندونيسيا الإضرار بمصالح أستراليا.