وبخ جيش الاحتلال الاسرائيلي عدد من الضباط والمقاتلين من وحدة "لافي" بعد نسيانهم خمسة مجندات في الليل بإحدى الغابات في منطقة وادي الأردن بمنطقة الاغوار على مدار ثلاث ساعات
بدون ان تتوفر لديهم أجهزة اتصال وهوات.
وأفادت قناة "كان" ان ستة فلسطينيين قاموا بمطاردة المجندات على مدار 20 دقيقة، وفروا بعد ان تمكنت احدى المجندات بسحب سلاحها والتلويح به امامهم.
وفي تفاصيل الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، يتضح ان الفلسطينيين قاموا بملاحقة المجندات وهم يضيئون نحوهم المصابيح الكهربائية، بينما كانت المجندات يحاولون الاختباء خلف الأشجار صرخوا نحو الفلسطينيون وطالبوا بالتوقف
لكن المجموعة استمرت بمطاردتهن، لكن تمكنت احدى المجندات بسحب سلاحها والتلويح به، وفر الشبان بعد استيلائهم على ثلاث خوذ تعود للمجندات.
وبعد المطاردة نجحت المجندات بالوصول الى محطة وقود قريبة، وقمن بالاتصال مع الوحدة العسكرية، وقاموا بارسال مركبة حتى تقلهم
وحقق الجيش بالحادث الذي وقع بداية الأسبوع الماضي الخميس الماضي.
وقال والد احدى المجندات والذي توجه الى "كان" وابلغهم عن الحادثة، وقال ابنته ابلغته الاحد بانهم سيتوجهون الى حدث ختامي وسيأخذون منهم الهواتف على مدار ثلاثة أيام.
وأضاف :"فجأة تلقيت اتصالا منها ظهرا بانها وبعض المجندات الاخريات لم يشعرن جيدا. قائدة الكتيبة طلبت منهن البقاء بالمكان حيث تواجدن وقالت انها سترسل من يقوم بنقلهم من المكان لكنها نسيت ذلك".
وتابع وقال ان ابنته وباقي المجندات بعد مكوثهن ثلاث ساعات في العتمة بإحدى الاحراش توقفت سيارتين تحمل لوحة ترخيص فلسطينية، نزل اشخاص منها
وشعرت المجندات بان خطرا يتهدد حياتهن وشعرن بالخوف لانه لم يتوفر معهن أجهزة اتصال لطلب المساعدة، فقط في نهاية المطاردة نجحت احداهن بسحب السلاح والتلويح به امامهم، وأشار الى ان ابنته انتقلت للعمل في وحدة أخرى بعد الحادثة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في تعقيب على الحادث :"تم التحقيق بالحادث من قبل قيادة الجيش، وفي اعقاب ذلك تم توبيخ المجندات والضباط، التدريب العسكري الذي تم تمريره للمجندات لم ينفذ بالطريقة المناسبة، واقر بانهن خلال الحادث لم يتصرفن كما هو متوقع منهن كمحاربات في نهاية المسار".