حذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان من "خطورة" حركة حماس، مشيرًا إلى أن ذلك سيوصلها إلى قوة توازي حزب الله اللبناني في الشمال بظرف عام.
وقال ليبرمان خلال لقاء جمعه بقادة مستوطنات غلاف غزة صباح الجمعة، إن "الحكومة الإسرائيلية تطعم الوحش وحال لم تضع حدًا لتعاظم حماس فسنحصل على توأم لحزب الله في الجنوب مع كل ما للكلمة من معنى". على حد تعبيره.
وأضاف: "من غير الممكن عدم استهداف قادة حماس بعد إطلاق 500 صاروخ، فهم من أعطوا القرار بإطلاق هكذا كم هائل من الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.. كيف يمكن أن تكون لهؤلاء حصانة؟".
وتابع ليبرمان: "على مدار عامين ونصف وأنا ممتعظ.. حاولت تغيير الواقع من الداخل لكن القرارين الأخيرين وهو تحويل 60 مليون دولار في نصف عام ووقف إطلاق النار لم يدعا لي الخيار سوى الاستقالة فلا يمكن تحميل الجيش المسئولية لأن المستوى السياسي هو المسئول".
أعلن ليبرمان قبل أيام عن استقالته من منصبه، داعيا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة مبررًا ذلك بخضوع الحكومة لإملاءات حماس ووقف إطلاق النار.
وأتت خطوة ليبرمان في أعقاب إعلان ديوان نتنياهو أمس أنّ "التوصل إلى اتفاق للتهدئة مع الفصائل الفلسطينية في غزة جرى بموافقة وإجماع أعضاء الكابينيت"، الأمر الذي احتج عليه ديوان ليبرمان، متهماً الديوان الأول بـ"الكذب" لأن "وزير الأمن عبّر عن معارضته للتهدئة".
وجاء مؤتمر ليبرمان عقب جلسة خاصة لحزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه، إذ ذكر موقع "وللا" فإنّ الجلسة الخاصة للحزب عٌقدت على وقع الخلافات حول السياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه غزة.
ونقل الموقع عن وزير في الحكومة قوله إن "ليبرمان فشل في مهمّته، وبالتالي عليه أن يختار بين نهاية حياته السياسية إذا بقي في المنصب، أو احتمال إنقاذها وهو ضئيل جدًا".
يُشار إلى أن ليبرمان الذي وعد بأنه لن "يُبقي إسماعيل هنية (رئيس حركة حماس) على قيد الحياة" بمجرد تسلّمه منصب وزير أمن "إسرائيل"، بات اليوم محطّ انتقادات واسعة لا سيما من قبل جمهور المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة؛ إذ يعتبرون أنه لم يُحدِث أيّ تغيّر إيجابي منذ تسلمه المنصب.
وأطاحت غزة عقب أسبوع من انتهاء معركة "حجارة السجيل" عام 2012 -والتي ضُربت فيها "تل أبيب" لأول مرة- بوزير جيش الاحتلال إيهود باراك.