وجّهت جهات أمنية إسرائيلية الخميس، انتقادات لاذعة إلى المستوى السياسي، لعدم تحديدهم هدفا واضحا للجيش، بما يخص التصعيد الأخير مع غزة" في جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "الكبنيت".
وشددت الجهات، بحسب قناة "آي نيوز24" الإسرائيلية على أن استقالة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، "كشفت عري النظام السياسي، ذلك أن جلسات 'الكبنيت' تحوّلت إلى جزء من اللعبة السياسية".
وأكدت هذه الجهات، أن "جميع المستويات العسكرية في إسرائيل تدرك بأن حماس، هي العدو الأضعف لإسرائيل، ونحن ندرك أن هناك حلولا رئيسية للتعامل مع حماس، أقل بكثير من حملة عسكرية واسعة النطاق".
ورأت هذه الجهات، أنه كان على الحكومة الإسرائيلية، تحويل "ضائقة حماس، إلى قوة سياسية وانجازات لصالح إسرائيل، لضمان أمن أكثر للإسرائيليين".
وذكرت أن "كل لين إزاء حماس، سيكون له ثمن سياسي في إسرائيل، وهو ما يرفض السياسيون دفعه".
ومن المقرر أن يزور وفد مصري قطاع غزة الخميس، لتثبيت وقف إطلاق النار مع "إسرائيل".
وتظاهر إسرائيليون من مستوطنات "غلاف غزة"، مساء الأربعاء، احتجاجا على وقف إطلاق النار مع حماس. وأحرق المتظاهرون إطارات سيارات، وأغلقوا 3 طرق بجانب مستوطنة سديروت، القريبة من الحدود مع قطاع غزة، ويتهم هؤلاء الحكومة الإسرائيلية "بالضعف" أمام حركة حماس.
وعلى مدار يومين بدءا من مساء الإثنين، أمطرت المقاومة المستوطنات والمواقع الإسرائيلية بمئات الصواريخ، وحققت إصابات مباشرة طالت مبان مأهولة وأسفرت عن قتيل وعديد الإصابات، فيما استهدفت حافلة تقل جنودا على حدود غزة بصاروخ موجه دمرها بالكامل، ونشرت العملية مصورة، وأسفرت هذه الأعمال البطولية عن استقالة ليبرمان من منصبه بعد رضوخ حكومته لإعادة وقف إطلاق النار.
كل ذلك جاء بعدما أفشلت كتائب القسام مساء الأحد الماضي عملية أمنية خطيرة كانت تقوم بها وحدة خاصة من جيش الاحتلال خلال تسللها شرق محافظة خانيونس، وتمكنت من قتل مسئول الوحدة وهو برتبة كولونيل وإصابة ضابط آخر، وتدخل الطيران الحربي بقوة نارية كبيرة لإنقاذ عناصر الوحدة.