اعتبر محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن استقالة أفيغدور ليبرمان وزير الأمن الإسرائيلي من منصبه عقب جولة التصعيد مع غزة "قراءة متوقعة"، موضحا أن "ليبرما جاء بوعود عريضة وغير واقعية وكأنه سوبرمان
وقال الزهار في حدبث مع وكالة سوا : "ليبرمان كان حارسا للراقصات في موسكو، وجاء لـ"يستأسد" في الأرض المحتلة"، موضحا أن "أي أحد يأتي بوعود عريضة وغير واقعية ويواجه الهزيمة، لا بد أن ينسحب".
وأشار إلى أن ليبرمان خسر على كل المستويات في عدوانه الأخير، مبينا أنه قدم استقالته ليبرر خسارته، ويحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الفشل الذي حدث.
ًوردا على تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال بأن حماس هي من توسلت لوقف إطلاق النار، ّ عد الزهار أن "هذه محاولة بائسة ويائسة لتبرير فشل واضح، له دلالاته ورمزيته على المستقبل"، موضحا أن "محاولة التهرب من الفشل، دليل ضعف وليس شجاعة".
وذكر أن الوسيط المصري تحدث مع الطرفين، وحينما وافقا معا "أصبح اتفاق". ولفت إلى أن "الأمر الأخطر" فيما حدث خلال الأيام الماضية، هو الفرقة الإسرائيلية التي كُ شفت شرق خانيونس، مشيرا إلى أن "لها أعمال إجرامية في العالم، وجاءت لأشياء في غاية الدقة والسرية، لكنها فشلت".
وفي رده على سؤال حول تأثير جولة التصعيد على جهود التهدئة في غزة، قال الزهار إنها "ستؤثر بالإيجاب"، لافتا إلى الأموال التي وزعت في القطاع اليوم، في إشارة إلى المنحة القطرية للأسر الفقيرة.
وأكد أن "هذه التجربة ستعلم إسرائيل ألا تضع عقبات أمام إمداد غزة سواء على المستوى الإنساني، والتحركات أو الرواتب والمخصصات الضرورية كالأدوية والأغذية والعلاج".
وأضاف : "أعتقد أنه سيكون بعدها شيئا من الانفراجة"، مستدركا : "لكن يجب ألا نركن لليهود؛ لأنه لا عهد لهم".
وشدد القيادي بحماس على أن المواطنين في غزة انتصروا على "مؤامرات" قطع الرواتب والغذاء ودفع الشارع من مواجهة المقاومة إلى مواجهة الاحتلال في المسيرات.
وتوقع الزهار أن يصل الوفد الأمني المصري إلى غزة قريبا، ً مشددا على ضرورة أن يختتم الاتفاقية التي ُوقعت، والتأكيد على المطالب التي يحملها من الجانب الفلسطيني. وتعقيبا على تصريحات عضو مركزية فتح بأن وفدا من حماس سيصل القاهرة غدا بشأن مباحثات المصالحة
قال الزهار : "الأحمد يتحدث باسم الرئيس عباس، ولا يتحدث باسم حماس"، متسائلا : "لماذا الوفد الفلسطيني يذهب، والحديث الآن عن وفد مصري سيأتي؟"
واستطرد قائلا : "هذه آليات ليس لها أهمية سواء ذهب أو لم يذهب هذه قضايا ليس من حق الأحمد قولها". ويرى الزهار أن "المصالحة مصطلح مضلل؛ لأن (الرئيس) عباس يقول إنه يريد أن يضع سلاح حماس والمقاومة تحت يده ليحقق هذه الاهداف، لكن هذا كلام كذب".