الكابينت يمنح الجيش الضوء الاخضر لتوسيع العدوان على غزة

اسرائيل وقطاع غزة

أفادت مصادر إعلامية عبرية مساء يوم الإثنين، بأن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، أنهي اجتماعا بشأن التوتر مع قطاع غزة.

 وقال تلفزيون (I24NEWS إن "الكابينت" منح الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي للرد على رشفات الصواريخ الفلسطينية من غزة

وأطلقت مساء اليوم، الإثنين، رشقة صاروخية باتجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، كما أصيبت حافلة في إحدى المستوطنات بقذيفة هاون، ما أسفر عن وقوع 19 إصابة بينها إصابة خطيرة. تبعتها رشقتان أخريان. وأعلن عن تعطيل الدراسة في البلدات المحيطة بالقطاع.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة بعد ساعات ظهر اليوم وصلت إلى نحو 200 صاروخ وقذيفة خلال ساعتين، بينها نحو 100 صاروخ وقذيفة أطلقت خلال 40 دقيقة في الساعات الأولى من مساء اليوم.

وجاء أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعقد في ساعات مساء اليوم جلسة تقييم للوضع مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وهدد جيش الاحتلال قطاع غزة بـ"رد عنيف". وبعد أن اتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال، رونين منليس، حركة حماس بأنها "تقود قطاع غزة إلى الخراب"، قال إن "حماس ستشعر في الساعات القريبة بشدة رد الجيش الإسرائيلي".

وأضاف أن "محاولة المس بالمواطنين الإسرائيليين ليس مقبولا"، وإن إسرائيل ستواصل القصف بقوة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق أنه قصف نحو 20 موقعا تتبع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن رشقات الصواريخ لا تتوقف، كما أن صافرات الإنذار انطلقت في محيط قطاع غزة في أعقاب إطلاق الصواريخ، كما تم تفعيل القبة الحديدية، مضيفة أنه أطلق بداية نحو 8- إلى 100 صاروخ خلال 40 دقيقة، تم اعتراض بعضها، بينما تواصل إطلاق الصواريخ.

وأفادت التقارير الأولية أن صاروخا أصاب مصنعا في "سديروت"، وتسبب بإصابة واحدة.

وعلم أن صافرات الإنذار انطلقت في "سدوت هنيغيف" و"شاعار هنيغيف" والمجلس الإقليمي "أشكول" و"سديروت" و"نتيفوت" و"حوف أشكلون" ومنطقة بئر السبع.

وفي أعقاب الرشقة الصاروخية، أطلقت رشقة صاروخية أخرى، باتجاه بلدات الجنوب. وعلم أن صافرات الإنذار انطلقت في منطقة البحر الميت وعين جدي و"كريات أربع" و"عومر" و"ميتار".

كما أطلقت رشقة صاروخية ثالثة، قرابة الساعة السادسة والنصف من مساء الإثننين باتجاه "نتيفوت" وعسقلان والنقب الغربي والأوسط.

كما علم أن قذيفة صاروخية أصابت مبنى في "نتيفوت"، ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات.

وأصاب صاروخ آخر بشكل مباشر منزلا في عسقلان، وأسفر عن وقوع أضرار شديدة، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.

إلى ذلك، تبين أن إسرائيليا (19 عاما) قد أصيب في انفجار قذيفة هاون أصابت حافلة في إحدى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. ووصفت إصابته بالخطيرة، وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

وبحسب "إذاعة الجيش" (غاليه تساهال) فإن قذيفة مضادة للدبابات أو المدرعات، قد أصابت الحافلة فور أن "أنزلت ركابها عند الجبهة".

وبحسب الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية فقد تم استهداف حافلة تقل جنودا بصاروخ "كورنيت" المضاد للدبابات، فأصيب إصابة مباشرة واندلعت النيران بها.

وصدرت تعليمات للسكان في الجنوب بالتزام البقاء في أماكن آمنة.

في المقابل، قالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بنيران المدفعية بعد ظهر اليوم موقعا للرصد تابعا لحركة حماس شمالي قطاع غزة.

وعلم أن طيران الاحتلال يشن غارات على قطاع غزة، بداعي الرد على الرشقات الصاروخية. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فقد تم استهداف نحو 20 موقعا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأدت غارات الاحتلال إلى سقوط شهيدين في منطقة بيت لاهيا، إضافة إلى وقوع عدة إصابات في منطقة دير البلح.

رشقات صاروخية من قطاع غزة المحاصر 

يذكر في هذا السياق، أن كتاب القسام وفصائل المقاومة قد أبلغت الجانب المصري بقرارها الرد على العملية  التي نفذتها قوات الاحتلال في منطقة خان يونس، يوم أمس، وأسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، ووقوع إصابات عديدة، في حين قتل ضابط إسرائيلي، وأصيب آخر بجروح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وطواقم الهلال الأحمر عن حالة طوارئ، وجرت مضاعفة عدد كوادر المسعفين في أعقاب التطورات الميدانية الأخيرة.

كما أعلنت وزارة الصحة أنها تتعامل مع عدة إصابات وقعت نتيجة غارات الطيران الحربي للاحتلال.

وقال التلفزيون الإسرائيلي "كان"، إن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، يقوم بمساع لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد.