محلل : عملية خانيونس استهدفت قدرات نوعية لحماس

حماس واسرائيل وقطاع غزة

رام الله الإخباري

رجح المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، رون بن يشاي، اليوم الاثنين، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة خانيونس في قطاع غزة، مساء أمس، استهدفت "قدرات عسكرية نوعية جدا لحماس".

وأضاف أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة توغلت في قطاع غزة لتنفيذ عملية عسكرية بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وكانت مهمتها "منع تفعيل قدرات الذراع العسكري لحماس خلال مواجهة كبيرة مع الجيش الإسرائيلي".

وبحسب بن يشاي فإنه "ربما أن العملية العسكرية نُفذت في عدة مواقع في آن واحد".

وكتب بن يشاي أنه بالإمكان الاستنتاج من بيانات وصور نشرتها حماس أن "تعقد العملية كانت نتيجة كمين أو عملية بادرت إليها القوة الخاصة لحماس، التي تعين أن تدافع عن الكنوز العسكرية التي سعت قوة الجيش الإسرائيلي إلى استهدافها".

وتابع أنه "بالإمكان التقدير من التفاصيل المعروفة أن قوة الوحدة الخاصة الإسرائيلية بقيادة ضابط برتبة مقدم، كبير في السن نسبيا (41 عاما)، تسللت إلى القطاع واستقلت سيارة من نوع جيب أو ترانزيت وتحركت بواسطتها نحو غايتها".

وتابع أنه داخل هذه السيارة تواجدت أيضا الوسائل المختلفة التي تعين على الجنود الإسرائيليين استخدامها أثناء تنفيذ مهمتهم. وقد كان الجنود الإسرائيليون مسلحين، لكنهم أخفوا سلاحهم. وحدث الاشتباك بين القوة الإسرائيلية وقوة حماس، بقيادة قائد كتيبة شرق خانيونس، نور بركة، قرب مسجد إسماعيل أبو شنب في بلدة تقع شرقي خانيونس.

وخلال الاشتباك بدأت القوة الإسرائيلية تقطع الاتصال، وخلال ذلك أصيب قائد القوة الإسرائيلية، المقدم "م"، بجراح تسببت بموته. كما أصيب ضابط إسرائيلي آخر. وبحسب بن يشاي، فإنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان المقدم "م" أصيب بجراح حرجة في بداية الاشتباك أم أنه تمكن من مواصلة قيادة القوة وقيادة قطع الاتصال.

وأبلغ الضابط الذي تولى قيادة القوة غرفة القيادة المتقدمة، داخل الأراضي الإسرائيلية. وبعد دقائق قليلة حلقت طائرة مروحية عسكرية من طراز "يسعور" بهدف إخلاء الجرحى

 وتلقت قوة إنقاذ كانت متأهبة لأي طارئ أمرا بالتوغل في القطاع، فيما أبلغت القوة التي خاضت الاشتباك بأن حالة أحد الجرحى على الأقل حرجة جدا، وعلى إثر ذلك تقرر هبوط مروحية "يسعور" داخل القطاع، وبالقرب من القوة التي كانت تنسحب ومعها الجريحين.

وفي هذه الأثناء حلقت في أجواء القطاع طائرات ومروحيات مقاتلة إسرائيلية وعملت على عزل موقع هبوط ال"يسعور" ومسار هروب القوة الخاصة، وذلك بواسطة إطلاق قذائف ونيران مدافع أوتوماتيكية على مناطق قريبة. وأطلقت الطائرات قذائف إضاءة بهدف منع إصابتها في حال حاول مقاتلو حماس إطلاق نار نحوها.

وفيما كانت القوة الخاصة تنسحب من القطاع، قصفت طائرات إسرائيلية السيارة التي استخدمتها هذه القوة، "من أجل منع سقوط وسائل أو تفاصيل بأيدي حماس ويمكن أن تساعدها استخباريا لفهم مهمة القوة الإسرائيلية وربما تنفذها قوة أخرى في المستقبل".

 

عرب 48