رام الله الإخباري
قالت مصادر في حركة حماس إن المخابرات المصرية بدأت مباحثات مع قيادات في حركتي حماس والجهاد من جهة، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى
لمنع الانزلاق نحو مواجهة عسكريّة جديدة في قطاع غزّة، بعد اغتيال الاحتلال للقيادي في كتائب عزّ الدين القسّام، نور بركة، وستّة آخرين، وتصدي المقاومة لفريق الاغتيال وقتل ضابط إسرائيلي.
وذكرت صحيفة "العربي الجديد" اللندنيّة، اليوم الإثنين، أن مصادر حماس حمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التدهور الأخير
موضحةً أن الاتصالات المصرية، التي يبدو أنها جاءت بعد اتصالات مصرية إسرائيلية، انصبت على ضرورة إيقاف إطلاق النار ومنع التصعيد بإطلاق صواريخ من القطاع صوب الأراضي المحتلة.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الإثنين، أنه رصد إطلاق 17 قذيفة من غزّة حتى الساعة الخامسة فجرًا.
وحمّلت المصادر في الحركة، سلطات الاحتلال وألمحت المصادر إلى أن الجانب المصري كان يسعى إلى معرفة مصير القوة الإسرائيلية، داعيًا لضبط النفس.
وتسعى مصر إلى إنقاذ اتفاق التهدئة التي أشرفت عليه عبر جولات مكوكيّة لجهاز مخابراتها، وصل إلى مراحله الأخيرة، بالاقتراب من توقيع اتفاق لهدنة في القطاع تستمر عامين.
وأسفرت عملية أمنيّة للاحتلال الإسرائيلي في القطاع أمس إلى استشهاد بركة (37عامًا) وستّة آخرين، هم: محمد ماجد موسى القرا (23 عامًا)
علاء الدين محمد قويدر (22 عامًا)، مصطفى حسن محمد أبو عودة (21 عامًا)، محمود عطا الله مصبح (25 عامًا)، بالإضافة علاء نصر الله عبد الله فسيفس (24 عامًا) وعمر ناجي مسلم أبو خاطر (21 عامًا).
وكشفت المقاومة الفلسطينيّة، أمس الأحد، قوّةً إسرائيليّة خلال تنفيذها "عمليّة خاصّة" شرق خانيونس، ما أدّى إلى وقوع اشتباكٍ مسلّحٍ مع عناصر المقاومة التي تواجدت في المنطقة، بحسب ما ذكرت هيئة البثّ الإسرائيليّة الرسمية (كان)
التي أضافت أنه لتأمين انسحاب قوة الاحتلال، استدعيت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، واستهدفت مواقع في خانيونس لتوفير غطاء جوي للقوة الإسرائيلية، دون أن يكشف الاحتلال حتى الآن ما هي "العمليّة" التي كانت قواته تنفّذها.
بينما سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيليّة لوسائل الإعلام، صباح الإثنين، بالنشر أن القوّة العسكرية انكشفت بسبب "خطأ تقني" أثناء عودتها من تنفيذ "العمليّة".
بينما قالت المقاومة الفلسطينيّة إن قوات الاحتلال دخلت بسيارة مدنيّة لاغتيال أو اختطاف القائد القسامي بركة، الذي يُرجّح أنه مسؤول كبير في وحدة الأنفاق بالمقاومة، قبل أن التصدّي لها.
ليبرمان يجري مشاورات أمنية مجددًا... ونتنياهو يقطع زيارته لفرنسا
وفجر الإثنين، أُعلن أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، قطع زيارته إلى فرنسا على ضوء التوتّر في القطاع واحتمال التّصعيد نحو حرب شاملة.
وعاود وزير الأمن الإسرائيليّ، أفيغادور ليبرمان، إجراء مشاورات أمنيّة في مقرّ وزارة الأمن بتل أبيب بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي
غادي آيزنكوت، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، ومسؤولين في الموساد وضباطٍ كبار في الجيش الإسرائيلي.
وبعد ستّ ساعات من الهدوء في القطاع، ألغى المجلس الإقليمي أشكول، المحاذي لقطاع غزّة، أوامر سابقة بالتواجد قرب الملاجئ والأماكن الآمنة.
العربي الجديد