السنوار : لا يوجد اي اتفاق بين اسرائيل وحماس

السنوار واسرائيل وقطاع غزة

رام الله الإخباري

قال قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الجمعة، إن تفاهمات التهدئة وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، تمت بين حركته ومصر وقطر والأمم المتحدة وليس مع إسرائيل. 

وأضاف السنوار، في تصريحات للصحفيين خلال مشاركته بمسيرات "العودة" على الحدود الشرقية لمدينة غزة:" ليس بيننا وبين الاحتلال أي اتفاقات".

وتابع:" يوجد تفاهمات بيننا وبين المصريين ومع القطريين وتفاهمات مع الأمم المتحدة من أجل تخفيف ورفع الحصار عن شعبنا في القطاع". وأكمل:" الحصار الإسرائيلي بدأ يتهاوى وسينهار مرة واحدة وللأبد". 

وحول مصير مسيرات "العودة"، بعد إقرار تفاهمات التهدئة، أكد السنوار أنها "تُغيّر من أدواتها، لكنها متواصلة حتى تحقيق كامل أهدافها بكسر الحصار والعودة وتحرير فلسطين". 

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال القيادي البارز في "حماس":" لا شك أننا كلما خففنا عن شعبنا كلما كانت هناك فرصة أفضل للمصالحة الحقيقية المبينة على أسس الوحدة والشراكة". 

وأضاف:" نحن يعنينا بشكل أساسي أن نكسر الحصار عن شعبنا ونمكّن أهلنا من أن يعيشوا حياتهم حرة كريمة ومن ثم ننطلق لاستكمال مشروع التحرير والعودة وأول خطواته إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني". 

وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود مع إسرائيل. 

ويُجري وفد أمني مصري، جولة مكوكية بين غزة والضفة الغربية وإسرائيل منذ أسابيع، يلتقي خلالها مسؤولين في حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة. 

وكان مصدر فلسطيني مطلع، قد كشف لوكالة الاناضول  مطلع الشهر الجاري، أن "المخابرات" المصرية، التي تقود جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، قد حققت تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة. 

وتشمل بنود الاتفاق المرتقب، تخفيف الحصار عن قطاع غزة، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينفذها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل. 

ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة. 

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار على المتظاهرين، وقنابل الغاز، وهو ما أسفر عن استشهاد  أكثر من مائتي شخص وجرح الآلاف. 

الاناضول