شنّت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، التابعة للحكومة الفلسطينية هجوما حادا على حركة حماس، متهمة إياها بـ "بيع الدم الفلسطيني مقابل 15 مليون دولار".
وكانت إسرائيل قد سمحت الخميس، للسفير القطري محمد العمادي، بإدخال 3 حقائب سفر (ترولي)، تحتوي على 15 مليون دولار نقدا، إلى قطاع غزة عبر معبر "إيرز" (بيت حانون) مع إسرائيل، لدفع رواتب موظفي حماس المدنيين.
وشددت الوكالة على أن هذا المبلغ دُفع بـ "الدولار الأميركي"، و "بالتنسيق مع حكومة اليمين في إسرائيل".
وبحسب الوكالة، فإن "المواقع الحمساوية، التي هلّلت للنبأ، معتبرةً إياه 'انتصارًا لقيادتها'، لم تتنبه بأن 'قيادتها' باتت
مستعدة للتحالف مع 'الشيطان' للإبقاء على حكمها وضرب مشروعنا الوطني بإقامة دولة فلسطين المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس".
ولم تقف حماس مكتوفة الأيدي إزاء هذا الهجوم.
وكتب الناطق بلسان الحركة سامي أبوزهري، "تغريدة" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها إن
"اليوم الذي بدأت فيه غزة بقطف ثمرة صمودها وبطولاتها، هو بلا شك يوم حزين عند" من أسماهم "حكام المقاطعة".
واعتبر أبوزهري الإنجاز الحقيقي لمسيرات العودة في قطاع غزة، هو "نجاحها في إفشال مؤامرة التركيع، التي تعرّضت لها عبر الحصار والعقوبات".
كما وانتقدت المعارضة الإسرائيلية منح نتنياهو الضوء الأخضر لإدخال الأموال لحماس.
ووقع الانقسام الفلسطيني بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، في العام 2007، حين سيطرت الأخيرة على قطاع غزة.