رام الله الإخباري
اعتذر رئيس الحكومة الكندية جستين ترودو عن ان بلاده لم تقبل سفينة حملت أكثر من 900 لاجئ يهودي في عام 1939 فروا من المانيا النازية. وأضاف بأن المشرعين الكنديين في حينه استغلوا قوانينا معينة بهدف إخفاء معاداة السامية، مشيرا الى انه سيواصل النضال ضدها.
ويشار الى كل من كوبا والولايات المتحدة رفضوا دخول السفينة "سانت لويس" الى أراضيها ولم يسمحوا باستيعاب ركابها الذين بحثوا عن ملجأ. وأجبروا بالعودة الى أوروبا، ووفقا للتقديرات فان 250 من بينهم قتلوا في المحرقة النازية.وقال ترودو امام البرلمان: "سمحنا للاسامية ان تتغلغل في مجتمعنا وتحويلها الى سياسة رسمية.
اظهار لا مبالاة من هذا القبيل تجاه اللاجئين الذين فروا من أجل النجاة بحياتهم، هي بمثابة مسؤولية أخلاقية لموتهم".
وقبل اندلاع الحرب العالمية الثانية قيدت كندا الهجرة اليهودية الى أراضيها، حيث انه في السنوات ما بين 1933 الى 1945 كندا سمحت فقط باستيعاب 5000 لاجئ يهودي فقط.ترودو قبل إعلانه الاعتذار في البرلمان اجتمع مع آنا ماريا جوردون، واحدة من ركاب سفينة "سانت لويس" وتعيش اليوم في كندا، وتحدث الجانبان عن الطرق التي يجب ان تتبعها الدولة لمحاربة اللاسامية.
وتطرق نرودو الى الاعتداء في كنيس "شجرة الحياة" في بيتسبرغ الذي اودى بحياة 11 شخصا، والذي اعتبر أكبر وأصعب اعتداء ضد اليهود في الولايات المتحدة: "للأسف كان لدينا تذكير مأساوي في بنسلفانيا بخصوص ارتفاع معاداة السامية، لذلك يجب ان نعمل ونتعاون معا للقضاء عليها"
.وأضاف بان على الكنديين الوقوف ضد: "اللاسامية وكراهية الأجانب التي لا زالت موجودة بيننا، ان كان في المؤسسات التعليمية وأماكن العمل.
انكار المحرقة لا زال قائما، نسبة التمييز والعنف ضد اليهود في كندا وانحاء العالم آخذة بالارتفاع. لأسفنا هذا الشر لم ينته مع الحرب العالمية الثانية".
وكالات