أصيب مساء الاثنين، الشاب عائد أبو عمرو من سكان مدينة غزة أثناء مشاركته في الحراك البحري الـ 15 لكسر الحصار شمالي غرب قطاع غزة، قرب السياج الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويمثل أبو عمرو (22 عامًا) "أيقونة" المقاومة الشعبية الفلسطينية لانتشار صورة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية وهو "دون قميص ويحمل العلم الفلسطيني بيدٍ وبالأخرى مقلاع".
وساعد في انتشار تلك الصورة التشابه الشديد بينها وبين لوحة "الحرية تقودها الناس"، للرسام الفرنسي فرديناند فيكتور أوجين ديلاكروا؛ التي رسمها عام 1830 تخليدا لثورة يوليو الفرنسية التي اندلعت في ذات العام.
الفنان الفرنسي "ديلاكروا" رسم في لوحته الشهيرة امرأة اعتبرها تمثالا للحرية، ترفع بيدها اليمنى العلم الفرنسي، وباليد اليسرى بندقية، ويحيطها الثوّار الفرنسيون ودخان المعركة.
وينقل الصحفي يحيى اليعقوبي عن الشاب الذي يشارك باستمرار في فعاليات الحراك المطالب بكسر الحصار عن قطاع غزة قوله إن: "كل ما يريده فك الحصار والحياة الكريمة".
ومنذ نهاية مارس الماضي، يشارك الآلاف في مسيرات عند حدود قطاع غزة للمطالبة برفع الحصار عنه، ويقمع جيش الاحتلال تلك الفعاليات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 217 وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
وأصيب عصر اليوم 21 مواطنًا بالرصاص الحي والاختناق بقمع قوات الاحتلال الحراك البحري الـ15 قرب الحدود البحرية شمالي قطاع غزة.
وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.