قال ناطق باسم الرئاسة، مساء اليوم الجمعة، إنه "في الوقت الذي تنشغل به القيادة الفلسطينية، ومن خلفها جماهير شعبنا في الوطن والشتات، بمعركة الدفاع عن ثوابتنا الوطنية، ومواجهة مؤامرة صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتمزيق وحدة شعبنا وأمتنا، يأبى بعض المدفوعين والمدفوع لهم
إلا أن يحاولوا التشويش على جهود القيادة ومحاولة الطعن في مواقفها وأعضائها، طمعا في أن يؤثروا على مواقفها الصامدة والرافضة للمشاريع المشبوهة".
وأضاف أنه "وفي سياق هذه المحاولات المحمومة من أعداء شعبنا، خرج الشيخ كمال الخطيب نائب الحركة الاسلامية في الداخل المحتل في خطبة الجمعة، وبالتزامن مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم، ليتطاول على قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس محمود عباس الدكتور محمود الهباش
الذي يمثل رأس المؤسسة الدينية في دولة فلسطين، ويحظى بثقة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ويشكل رأس حربة في معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية في وجه أعداء المشروع الوطني وأدواتهم من أدعياء التدين، الذين اقترفوا جريمة الانقلاب على الشرعية والقانون والقضية الوطنية" بحسب البيان
وتابع: "لقد جاء الخطيب الإفك المبين، وافترى الكذب محتميا بالاحتلال الإسرائيلي، واختلق من الزور والبهتان ما لا وجود له، ليحاول تشويه صورة رجل يقف إلى جوار الشرعية الوطنية مدافعا ومقاتلا، ليس فقط بهدف الإساءة الى الدكتور الهباش، ولكن بقصد الإساءة لفلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الوطنية".
وأردف: "ويعلم الخطيب، كما يعلم من يدفعونه ويدفعون له، أن الهباش قد ترك حماس وجماعة الإخوان حين اكتشف حقيقتهم، وأنهم إنما يتاجرون بدين الله ويشترون به ثمنا قليلا، تركهم منحازا إلى فلسطين التي طالما تاجروا بها، تركهم حين وجد أنهم يقدمون الحزب على الوطن والجماعة على الدين، تركهم ولحق بالشرعية الوطنية يحمل لواءها ويضرب بسيفها ويصدع برسالتها في مواجهة الاحتلال وأذنابه الذين يحتمون به ويطلقون سهامهم الوضيعة في صدر وطنهم وأمنهم وشعبهم".
وقال: "نحن نعرف لماذا يحاول هؤلاء أن يتطاولوا على الهباش، لأنه تحدى كبيرهم حين أفتى بتحريم زيارة المسلمين القدس، ولأنه يعرف الكثير عن قياداتهم التي أثرت من دماء الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى والثكالى، ولأنه يعرف حقيقة الذين تآمروا على دم الشهيد يحيى عياش، ولأنه يعرف الكثير مما لا يريدون لأحد أن يعرفه."
وأكد "أن الذي جاء به الخطيب لن يزيد القيادة الفلسطينية إلا ثقة بنفسها، وبكل واحد من أعضائها ومنهم الشيخ الهباش الذي سيظل علما من أعلام فلسطين، وسيفا فلسطينيا مسلطا في وجوه المعتدين والمتآمرين".
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"