رام الله الإخباري
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعادة فرض جميع العقوبات الأمريكية على إيران، والتي رفعتها من قبل بموجب الاتفاق النووي عام 2015.
وقال البيت الأبيض إنه كان "أصعب نظام عقوبات فُرض على إيران على الإطلاق"، واستهدف قطاعات الطاقة والشحن والمصارف الإيرانية.ولن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على ثمانية دول ستواصل استيراد النفط الإيراني.
وانسحب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية في مايو/آيار الماضي، واصفا إياه بأنه "معيبا في جوهره".
وغرد ترامب يوم الجمعة على تويتر "العقوبات مقبلة"، مستخدما شعار المسلسل التليفزيوني الشهير لعبة العروش "الشتاء مقبل".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ٢ نوفمبر ٢٠١٨
وبدأت الولايات المتحدة في إعادة فرض العقوبات تدريجيا منذ انسحابها من جانب واحد من الاتفاق، ويرى محللون أن هذه الخطوة هي الأهم لأنها تستهدف القطاعات الأساسية للاقتصاد الإيراني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن "إيران لا تشعر بالقلق إزاء عودة العقوبات".وكان الاتفاق الموقع بين إيران والقوى الدولية في 2015، قد نص على تخفيف العقوبات على طهرن مقابل الحد من أنشطتها النووية المثيرة للجدل.
ودافع الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت باراك أوباما، عن الاتفاق وقال إنه سيمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين طرفا في اتفاق 2015 وأكدت تمسكها به بعد انسحاب أمريكا، وقالت إنها ستضع نظام دفع أموال جديدا للحفاظ على العمل مع إيران وتجاوز العقوبات الأمريكية.
ويرى ترامب أن شروط الاتفاق غير مقبولة وأنه لن يمنع إيران عن تطوير برنامج للصواريخ الباليستية والتدخل في شؤون الدول المجاورة، بما فيها سوريا واليمن.
وردت إيران باتهام ترامب بأنه يشن "حرب نفسية ضدها".
ما هي الإجراءات التي يتم اتخاذها؟
وقال وزير الخزانة، ستيف منوشن ، إنهم مصممون بقوة على فرض العقوبات، لكن عليهم أن يوازنوا ذلك مع ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الحلفاء، والحفاظ على استقرار سوق النفط.
وقال منوشين إن سويفت وهي خدمة الرسائل المالية وتحويل الأموال عبر البنوك التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، قد تخضع أيضا لعقوبات إذا عملت مع المؤسسات الإيرانية وتوضع على القائمة السوداء.
سوف تدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ مرة أخرى يوم الاثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وتغطي عمليات الشحن وبناء السفن والتمويل والطاقة.وسيتم وضع أسماء أكثر من 700 فرد وكيان وسفن وطائرات على قائمة العقوبات، بما في ذلك البنوك الكبرى ومصدري النفط وشركات الشحن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إن العقوبات تهدف "إلى تغيير جذري في سلوك" إيران.
وحدد 12 طلبا على إيران الاستجابة لها من أجل رفع العقوبات. ويشمل ذلك إنهاء دعم الإرهاب والتدخل العسكري في سوريا، فضلا عن وقف تطوير الصواريخ النووية والباليستية بشكل كامل.
ما هي الاستثناءات من هذه العقوبات؟
لكن بومبيو أوضح أن بعض الدول لا تستطيع وقف استيراد النفط الإيراني على الفور، تم منحها إعفاءات بشرط أن تقوم بتخفيضها ثم وقفه بالكامل في نهاية المطاف.
حلفاء الولايات المتحدة مثل إيطاليا والهند واليابان وكوريا الجنوبية من بين ثمانية دول تستورد النفط الإيراني، بحسب تقارير الأسوشيتد برس. كما حصلت تركيا أيضا على استثناء أمريكي بحسب وكالة رويترز.
كيف ردت ايران؟
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" للتلفزيون الحكومي إن إيران لديها "المعرفة والقدرة على إدارة الشؤون الاقتصادية للبلاد".
وقال " تحقيق أمريكا لأهدافها الاقتصادية من خلال هذه العقوبات أمر بعيد المنال، ولا يوجد بالتأكيد احتمالية أن تحقق أهدافها السياسية من خلال مثل هذه العقوبات".
بي بي سي