اسرائيل : صفقة برعاية مصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة

اسرائيل والتهدئة مع حماس

قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه تجري بلورة اتفاق بين حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بوساطة مصريّة للتوصل إلى تهدئة في القطاع.

ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى تأكيده على أنه "تتم بلورة صفقة برعاية مصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة يتم بموجبها قيام قطر بتزويد القطاع بالوقود وصرف رواتب موظفي حكومة حماس".

وأوضح المصدر مع ذلك أن "إسرائيل لن تتساهل في جزئية الإشراف على الأموال التي يتم تحويلها إلى غزة للتأكد من عدم استخدامها في نشاطات إرهابية" بحسب المفهوم الاسرائيلي 

وقال المصدر إن "إسرائيل كانت تفضل أن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المسؤولية عن تحويل هذه الأموال ومراقبة سبل توزيعها، إلا أن إسرائيل لا ترغب في حرب لا طائل منها وتفضل استنفاد جميع الإمكانيات لتحقيق تسوية مع غزة".

وشدد المصدر الذي يرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، في زيارته لبلغاريا، أنه "في حال فشل جهود التهدئة، فإن إسرائيل مستعدة إذا اقتضت الضرورة لاستخدام قوة كبيرة".

من جانبه، أكد القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، أن جهود كسر الحصار على قطاع غزة توشك على النجاح وقال: "ولا نريد الحديث كثيرا".وقال الحية خلال كلمة له في "مخيم العودة" شرق غزة: "إذا استمرت المسيرات وتأخر رفع الحصار سترون في فصل الشتاء ما لم تروه في فصل الصيف".

وأضاف الحية "نحن وشعبنا نراقب هذه الوعود التي توشك على النجاح، والاحتلال تحت الامتحان، ونحن على يقين بأن الوسطاء قادرون على وقف الاحتلال".وأكد الحية على أن "مسيراتنا مستمرة حتى رفع الحصار وبعدها سنقرر شكلها بما يتناسب مع قضيتنا".

ويقوم الوفد الأمني المصري الذي يرأسه مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات، اللواء أحمد عبد الخالق، ويضم في عضويته العميد همام أبو زيدن، بعقد سلسلة من اللقاءات مع القيادة السياسية لحركة "حماس" في قطاع غزة، ومع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وأيضا السلطة الفلسطينية وفي إسرائيل مؤخراً، وذلك في إطار استكمال المباحثات التي تقودها مصر حول ملف "المصالحة الفلسطينية" و"التهدئة" بغزة.

يذكر أن 218 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 22 ألف برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال فعاليات "مسيرات العودة" التي تنطلق أسبوعيا من قطاع غزة صوب السياج الأمني، والتي بدأت فعالياتها يوم الثلاثين من مارس/ آذار الماضي بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين ذكرى يوم الأرض.