حمّلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الشيخ خضر عدنان محمد موسى بعدما بات وضعه الصحي في مرحلة خطرة إثر إعلانه عن إضرابه عن شرب الماء، احتجاجًا على تجاهل الاحتلال لمطالبه المشروعة في الحرية ووقف اعتقاله التعسفي غير المشروع.
وأكدت مهجة القدس في بيان صحفي أن الشيخ عدنان مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (58) على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي.
وأفاد الشيخ عدنان في رسالة وصلت المؤسسة نسخةً عنها أمس الأحد بأن وضعه الصحي بات في مرحلة حرجة جدًا، حيث يستفرغ دما، ووزنه في تناقص حاد، ولا يستطيع التحرك إلا بواسطة كرسي متحرك.
وأضاف أنه لا يستطيع الكلام إلا بصعوبة شديدة، ويعاني من وجود نقاط من الدماء في عينه اليسرى، واخضرار في الصدر، ودقات القلب تتسارع مع أي حركة، وتشنج في أنحاء مختلفة من جسمه.
وأوضح أن إدارة سجن الرملة تتجاهل وضعه الصحي الحرج، وهو معزول في زنزانة انفرادية، وربما يحصل معه شيء خطير، وهي لا تراقب حالته الصحية التي تتراجع بشكل مستمر وملحوظ، وهدفهم من ذلك قتله أو إيصاله إلى درجة يخسر فيها شيء من جسده.
وذكر أن سلطات الاحتلال وما يسمى إدارة مصلحة سجونهم تمعن في تعذيبه سواء من خلال النقليات خلال البوسطات من سجن "رامون" إلى "السبع" ثم إلى "سالم" و"مجدو" و"الجلمة" و"عسقلان" ثم "الرملة" ثم مشفى برزلاي ثم إلى عزل "الرملة" القابع فيه حاليًا، وإساءة المعاملة خلال البوسطات والتفتيش.
وأشار إلى أنه خلال اليومين الماضيين قامت وحدة خاصة بتفتيش زنزانته وبقلبها رأسًا على عقب وأساءوا معاملته خلال التفتيش بالرغم من أنه لا يقوى على الحركة.
وأوضحت مؤسسة مهجة القدس أن سلطات الاحتلال تتعمد النيل من الشيخ عدنان وصموده، عبر إخضاعه لظروف اعتقالية قاهرة ومعاملة وحشية إجرامية، هدفها التأثير عليه وإنهاكه وإرغامه على فك إضرابه بدون الحصول على حريته، وهو ما يرفضه الشيخ باستمراره في الإضراب المفتوح حتى الاستجابة لمطلبه المشروع في الحرية حيًا أو حرًا شهيدًا.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان بتاريخ 11/12/2017م، ووجهت له عدة تهم تحريضية، وهو من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو مفجر معركة الإرادة معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري.
وحقق الأسير انتصارًا نوعيًا في إضرابين سابقين خاضهما في الأسر، وتكللا برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية، وهو اليوم يخوض هذه المعركة منفردًا للمرة الثالثة على التوالي مطالبًا بحقه المشروع في الحرية ورفضًا للاعتقال التعسفي.