أفادت تسريبات من قبل جهات في السلطات الأميركية، أن منفذ الهجوم في كنيس "شجرة الحياة" في مدينة بيتسبرغ، في ولاية بنسلفانيا الأميركية، هو رجل أبيض يُدعى روبرت باورز (46عاما)، معروف بآرائه العنصرية المعادية للأجانب ولليهود.
وللتذكر، فقد دخل هذا الشخص وهو مسلّح ببندقية وبعض المسدسات، إلى الكنيس الذي كان يعج بالمصلين لأداء صلاة السبت، وهو يصرخ "جميع اليهود يجب أن يموتوا"، وبدأ بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا. واعتقلته الشرطة الأميركية، بعد أن أصابته بتبادل لإطلاق النار.
وسواء كان باورز يعرف منطقة بيتسبرغ أو يعيش فيها، فإن المؤكد هو أنه يكره اليهود بشدة، لاعتقاده بأنهم يُشجّعون الهجرة واللاجئين، ويسيطرون على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتستعد الولايات المتحدة في هذه الفترة، للتعامل مع موجة من آلاف المهاجرين القادمين من الحدود مع المكسيك، ما دفع ترامب الخميس الفائت، إلى إصدار تعليمات إلى وزارة الدفاع (البنتاغون)
بإرسال مئات العسكريين إلى الحدود معها، لمواجهة قافلة هؤلاء المهاجرين. وسبق لترامب أن هدد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، لإحباط تدفق المهاجرين إلى بلاده.ولربما تأثر باورز بهذه الأنباء، بحسب المعلومات المتوفرة.
ومجرد مطالعة سريعة لصفحة الرجل على الشبكة البديلة للتواصل الاجتماعي "Gab"، تظهر أنه اعتاد على التفوه بعبارات "معادية للسامية"، بل ويعتنق الأفكار النازية.
وقبل ساعتين فقط من تنفيذه للهجوم، انتقد باورز في صفحته منظمة المساعدة اليهودية للاجئين "هايس" (HIAS)، التي أقامت أمسية للمهاجرين الأسبوع الماضي. وفي منشورات سابقة له، قال باورز "ترامب مؤيد للعولمة... لا يمكن إعادة الولايات المتحدة إلى عزها، ما دام اليهود يلوثوننا".
وفي أحد منشوراته، وصف باورز شخصا دافع عن اليهود في تعليقه على إحدى المنشورات، بـ "شخص مخادع، نجح بالإفلات من المحارق"، كما أنه اعتاد على تشجيع من ينكرون "الهولوكوست"، وكتب أن "اليهود هم أبناء الشيطان".
ويشتكي يهود الولايات المتحدة، من تعاظم قوة معاداة السامية، منذ وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم.